مسرح كاتب ياسين بتيزي وزو يكرم الكاتب المسرحي عمر فطموش

مدير المسرح الجهوي لتيزي وزو يؤكد أن فطموش طبع المسرح الجزائري ببصمته كممثل وكاتب مسرحي ومخرج.
السبت 2024/06/29
تكريم لتجربة رائدة في المسرح الجزائري

تيزي وزو (الجزائر) - كرم المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو (شرق الجزائر العاصمة) مؤخرا الكاتب المسرحي عمر فطموش تقديرا لمساره الفني وتفانيه في خدمة الفن الرابع.

وشكل هذا الحفل التكريمي مناسبة للعديد من الفنانين وأصدقاء المسرحي فطموش للتعبير عن امتنانهم له إزاء تفانيه وروح الإيثار التي ميزته طوال نصف قرن من مسيرته المهنية.

وبدا عمر فطموش جد سعيد بهذا التكريم إذ لم يخف تأثره الكبير بهذا التقدير والعرفان من طرف أقرانه وأصدقائه الذين وصفهم بـ”عائلته الكبيرة” التي “قضى فيها معظم وقته” والذين كان يعتبرهم “ملجأه الدائم”.

وبخصوص مسيرته الفنية، كشف فطموش أنها كانت “نتيجة طبيعية” لما تعلمه من الذين سبقوه في الميدان، على غرار كاتب ياسين وعبدالقادر علولة وأحسن عزازني وعبدالرحمن زعبوبي وسعيد زعنون وحسين هارون وأحمد خودي، الذين شاركوه جميعا لحظة من حياتهم المهنية، والذين حيوا فيه “رجلا ذا قلب كبير قدم كل ما لديه للمسرح”، ووصفوا فطموش بـ”جسر بين جيل الماضي والحاضر”.

وكان فطموش من أول المنادين بتكريم المبدعين وتدريس أعمالهم، إذا قال “المسرح اليوم لا يستطيع أن يعيش وحده، يجب أن يتعرف أبناؤنا على هاته الأسماء، وإلى غاية اليوم لم أفهم لماذا المدرسة تغلق أبوابها على تعليم الفن الرابع، كل بلدان العالم ينطلقون من المسرح أدبا وفنا، وفي بلادنا شبابنا لا يعرفون مجوبي، علولة، وهذا عيب كبير، لهذا يجب فتح برامج خصوصية وبرامج عادية عن المسرح الجزائري في المدارس، ثم إعداد كتب عن كل المسرحيات سواء بالعربية الفصحى أو العامية ولم لا الفرنسية؟ وهذا في اعتقادي أحسن تكريم لهؤلاء”.

فطموش طبع المسرح الجزائري ببصمته كممثل وكاتب مسرحي ومخرج كما أسس العديد من الفرق المسرحية الناجحة

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد مدير المسرح الجهوي لتيزي وزو عبدالرحمن زعبوبي، أحد الذين تقاسم معهم الفنان مسيرته المهنية، أن فطموش “طبع المسرح الوطني ببصمته كممثل وكاتب مسرحي ومخرج”.

وقد أسس الفنان والكاتب المسرحي والمخرج عمر فطموش حركة منايل المسرحية لبرج منايل سنة 1976 في إطار مسرح الهواة، والمدرسة الدرامية الشعبية ببرج منايل (بومرداس) سنة 1982، وفرقة “السنجاب” بنفس المدينة سنة 1990.

وفي عام 1998، انتخب أمينا عاما للشبكة الجزائرية للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي، كما ترأس المسرح الجهوي لبجاية لمدة 12 سنة (من 2003 إلى 2015).

ويشتهر فطموش بإنتاجه المسرحي الثري كممثل وكاتب مسرحي ومخرج على حد سواء.

وقد أخرج للمسرح نحو عشرة عروض مسرحية، من بينها “ستة ودامة” الذي أحرز به الجائزة الأولى لمهرجان مستغانم عام 1982. كما أن له إنجازات عديدة في مجال المسرح المحترف أبرزها “حرف بحرف” (1986) و”حزام الغولة” (1988) و”رجال يا حلالف” (1989) و”عويشة و الحراز” (1991) و “عالم البعوش”(1993) و”البسمة المجروحة” (1994) و “فاطمة نسومر” (2004) و”وحوش. كوم” (2006) المقتبس عن رواية “النهر المحول” لرشيد ميموني (2006) و”الحراس” للطاهر جاووت عام 2009.

كما أشرف المسرحي فطموش عام 2022 على إنجاز ملحمة فنية بمشاركة 367 فنانا بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال.

ويعتبر أيضا عضوا مؤسسا ومديرا لمهرجان مسرح الهواة لمستغانم منذ سنة 1976، إلى جانب كونه خبيرا في الفنون الدرامية لدى اليونسكو منذ 2013.

12