أرامكو تستثمر في المحركات الهجينة مع رينو وجيلي

الرياض - تتطلع شركة أرامكو للاستحواذ على حصة أقلية في مشروع مشترك بين شركتي رينو الفرنسية وجيلي الصينية لتصنيع محركات سيارات تعمل بالاحتراق الداخلي وهجينة.
وقال مصدران مطلعان إن أرامكو من المقرر أن تستحوذ على 10 في المئة مشروع “هورس باور ترين”، مما يعزز أعمال توريد شركات صناعة السيارات العريقة كمبيعات للسيارات الكهربائية الذي يسير ببطء.
واتفاقية الاستحواذ على هذه الحصة، والتي ذكرتها وكالة بلومبيرغ للمرة الأولى الخميس الماضي، أقل من الحصة البالغة حوالي 20 في المئة التي ذكرتها المصادر في بداية المناقشات.
وستجعل هذه الصفقة أرامكو أول شركة كبيرة منتجة للنفط تستثمر في قطاع السيارات، حيث ينذر انتشار السيارات الكهربائية بخفض الطلب على أنواع الوقود التقليدية.
ومن المرجح أن تقيّم الصفقة شركة هورس باور تراين بنحو 7.4 مليار يورو (7.9 مليار دولار)، مع تقاسم رينو وجيلي الحصة المتبقية بشكل متساو، وفق ما قالت مصادر بلومبرغ.
ويُنتظر أن تضم هورس 17 مصنعاً و19 ألف موظف، ولديها القدرة على توريد أكثر من 5 ملايين محرك يعمل بالاحتراق الداخلي، وهجين، وهجين قابل للشحن الخارجي سنوياً، معظم سوق محركات الاحتراق الداخلي والهجينة في العالم.
وفي أغسطس الماضي، توصلت أرامكو السعودية إلى اتفاق للشراكة في هذا المشروع المخصص لتقنيات نقل الحركة والدفع الهجين في وقت ينصب فيه تركيز معظم شركات تصنيع السيارات على تكثيف رأس المال على التحول إلى المركبات الكهربائية البحتة.
10
في المئة التي يتوقع أن تستحوذ عليها الشركة السعودية في مشروع هورس باور ترين
وسبق أن توقع لوكا دي ميو الرئيس التنفيذي لرينو أن تسهم الشراكة مع أرامكو وجيلي في نقل الشركة الجديدة إلى مستوى متقدم، وتعزز ريادتها في تقنية نقل الحركة لمحركات الاحتراق الداخلي منخفضة الانبعاثات بدرجة كبيرة.
وبتأسيس نشاطها في قطاع محركات الاحتراق الداخلي، تعتزم رينو التركيز على السيارات الكهربائية في إطار إعادة هيكلة واسعة النطاق للشركة الفرنسية تشمل أيضا عملية إصلاح لتحالفها المستمر منذ عقود مع نيسان موتور اليابانية.
وقال دي ميو العام الماضي إن “مشاركة أرامكو بخبرتها الفريدة في أعمالنا سوف تعزز لدينا تطوير الابتكارات المتقدمة في مجالات الوقود الصناعي والهيدروجين”.
وبالنسبة لجيلي تعزز الصفقة مع رينو محاولاتها لبناء شراكات للتوسع خارج الصين. وسبق أن أعلنت الشركة عن صفقة لتطوير محرك بنزين هجين مع مرسيدس بنز وتملك حصة في شركة صناعة السيارات الألمانية.
وفي العام 2022 أعلنت أرامكو عن شراكة مع هيونداي لدراسة أنواع وقود متطورة يمكن استخدامها في محركات هجينة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وطرحت الشركة النفطية العملاقة المملوكة أغلبيتها للدولة هذا الشهر أسهما لجمع 11.2 مليار دولار لمساعدة خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لتطوير الاقتصاد باستثمارات تشمل الرياضة والذكاء الاصطناعي والسياحة ومشروع نيوم.
وأنفقت السعودية مليارات الدولارات في محاولة تحويل نفسها إلى مركز لإنتاج السيارات الكهربائية والتغلب على العقبات بما في ذلك الافتقار إلى البنية التحتية والمواهب والمواد الخام، بينما تسعى إلى اللحاق بالسباق العالمي لجني الأرباح من صناعة جديدة.
وكجزء من خطة أوسع لولي العهد لوقف اعتماد الاقتصاد على النفط وتوفير فرص العمل، استثمرت الرياض 10 مليارات دولار في شركة لوسيد الأميركية، وأنشأت سير، العلامة المحلية الخاصة، وبنت مصنعا لمعادن المركبات الكهربائية.
ويمتلك صندوق الثروة 60 في المئة من لوسيد، وقد استثمر ما لا يقل عن 5.4 مليار دولار في الشركة اعتبارا من أغسطس 2023.