مهرجان المسرح والمجتمع في تونس يواصل سعيه نحو تجذير المواطنة

برمجة الدورة الثالثة من هذا المهرجان، الذي يعتبر تتويجا للنشاطات السنوية للمركز، تخرج إلى الفضاءات العامة.
الجمعة 2024/06/21
"شعلة" ضمن المسرحيات المشاركة

تونس - تنطلق الجمعة في مركز الفنون الدرامية والركحية بمدينة سليانة (شمال غرب تونس العاصمة) الدورة الثالثة من "مهرجان المسرح والمجتمع" التي تتواصل فعالياتها حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.

التظاهرة التي تقام تحت شعار “في معنى المقاومة – إنه إنسان يقول لا، ولئن رفض فإنه لا يتخلى” تضامناً مع الشعب الفلسطيني، تتضمّن عرض “مونولوغات غزّة” بإنتاج مشترك بين “مسرح عشتار” في رام الله و”مسرح الحمراء” في تونس، ويضمّ مجموعة شهادات كتبها أطفال فلسطينيون عام 2010، بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة سنة 2008.

ويتواصل الرهان في هذه الدورة على تنويع البرمجة، والاستجابة لمختلف الأذواق حيث تمت برمجة عدد من التربصات المهنية في اختصاصات متنوعة، منها “تصميم وصنع عرائس خيال الظل” و”الكوريغرافيا: من الأساسيات إلى الركح”، فضلا عن برمجة قراءات شعرية و”مونولوغات” مهداة إلى غزة.

◙ رهان هذه الدورة يقوم على تنويع البرمجة والاستجابة لمختلف الأذواق حيث تمت برمجة عدد من التربصات المهنية في اختصاصات متنوعة

ووفق ما جاء في البيان الخاص بالمهرجان سيكون الجمهور على موعد أيضا مع حوارات ثقافية حول “فن العمارة والشأن العام”، ومع عروض موسيقية يؤثثها الفنانون لبنى نعمان وكمال الشريف وأنيس العلوي ويسرى بالحاج، إلى جانب مجموعة البحث الموسيقي.

وإيمانا بأن الفعل الثقافي يمثل أحد الحلول للنهوض بالمدن وخاصة الداخلية منها، اختار القائمون على مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة الخروج ببرمجة هذا المهرجان، الذي يعتبر تتويجا للنشاطات السنوية للمركز، إلى الفضاءات العامة من تجمعات سكنية لا تتوفر فيها المرافق العمومية، حيث ستكون الدورة منفتحة على الجمهور في الشارع وفي المصانع والمستشفيات والمواقع الأثرية والمدارس وغيرها.

وتعرض هذه الدورة مسرحيات عدّة منها: “قطيع” من تأليف وإخراج حمادي المزي، و”القريطة” من تأليف زياد غناينية وإخراج محمد الكشو، و”شَعلة” من دراماتورغ وإخراج أمينة الدشراوي والمقتبس من عدّة نصوص مسرحية، و”ثقوب سوداء” من تأليف نورالدين الورغي وإخراج عماد المي، و”الهروب من التوبة” من تأليف فلاح شاكر وإخراج عبدالواحد مبروك.

كما تحتضن الدورة الحالية فقرة “موسيقى العالم” التي تضمّ حفلات بمشاركة عدد من الموسيقيين التونسيين، هم كمال الشريف ولبنى نعمان وأنيس العلوي ويسرى بالحاج، بالإضافة إلى “فرقة البحث الموسيقي” التي تأسّست في الثمانينات على يد نبراس شمام والشقيقين خالد وآمال الحمروني وشكري الحمروني وتوحيد العزوزي في مدينة قابس وارتبطت بالأوساط اليسارية الطلابية، حيث تعرّضت للتضييق من قبل السلطات ثمّ دبت خلافات داخلية أدّت إلى تجميد نشاطها إلى أن تمت إعادة إحيائها قبل نحو عقدين.

14