تحالف بقيادة بروكفيلد يستثمر في مؤسسة جيمس التعليمية بدبي

الصفقة تقدر بحوالي ملياري دولار وتسمح لشركة سي في سي بالخروج بطريقة كبيرة من حصتها في جيمس.
الثلاثاء 2024/06/18
135 ألف طالب مسجلون في أكثر من 40 مدرسة تابعة لمجموعة جيمس

واشنطن – اتفق تحالف تقوده شركة "بروكفيلد أسيت مانجمنت" على الاستثمار في شركة "جيمس للتعليم" وهي شركة عائلية تأسست في دبي من قبل وافدين هنود حولوا مدرسة واحدة إلى أحد أكبر شركات التعليم الخاص حول العالم.

لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية، لكن تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" أفاد بوقت سابق أن الشركة الكندية كانت تتطلع إلى استثمار حوالي ملياري دولار في "جيمس". من شأن ذلك أن يجعل الصفقة واحدة من أكبر صفقات الملكية الخاصة في شركة قطاع خاصة بمنطقة الخليج.

وستتيح هذه الخطوة لشركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" التخارج بطريقة كبيرة من حصتها في شركة "جيمس"، بعد 5 أعوام من دخولها الشركة في صفقة وصفت بأنها أولى خطواتها بمجال الملكية الخاصة في الخليج العربي.

 أوضح أوزغور أوندر، رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة "سي في سي"، أن الشركة "ما زالت ملتزمة بقوة بمواصلة الاستثمار بالمنطقة الجذابة".

من بين المستثمرين الآخرين إلى جانب "بروكفيلد"، كل من شركة "الخليج للاستثمار الإسلامي" ومقرها دبي، وشركة "ماراثون أسيت مانجمنت"، وصندوق النفط الحكومي لجمهورية أذربيجان، بحسب بيان صحافي.

وقالت "جيمس" و"بروكفيلد" في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع إتمام الصفقة في الربع الثالث من عام 2024، اعتمادًا على استيفاء جميع الأطراف لشروط معينة.

بالنسبة لشركة "بروكفيلد"، تشكل الصفقة أحدث استثمار لها بمنطقة باتت فيها نشطة بطريقة متزايدة. اشترت مؤخراً حصة في وحدة الخدمات اللوجستية لشركة "الخليج للاستثمار الإسلامي" كما باعت جزءاً من أكبر برج مكتبي في دبي إلى مستثمرين من السعودية وأبوظبي.

وبطريقة منفصلة، حصلت شركة "جيمس للتعليم" على تمويل الصفقة من مجموعة من البنوك الإماراتية، بما فيها سداد التدابير المالية القائمة للشركة.

تأسست المجموعة 1959 عندما انتقل والدا المؤسس ساني فاركي إلى دبي من ولاية كيرالا الواقعة جنوب الهند. وبالوقت الحاضر، ينضم أكثر من 135 ألف طالب وطالبة لما يتجاوز 40 مدرسة تابعة لشركة "جيمس للتعليم" في الإمارات العربية المتحدة

يجسد توسع الشركة بمرور الأعوام نمو دبي نفسها حتى أصبحت مركزاً مالياً رئيسياً. المدينة، التي تضم عدداً كبيراً من الوافدين، والتي شهدت طفرة خلال فترة ما بعد وباء كورونا، ينفق الآباء والأمهات بها مبالغ كبيرة على التعليم الخاص، تبلغ أحياناً أكثر من 20 ألف دولار للسنة الواحدة..

تنهي الصفقة عملية بيع بدأت خلال 2022. قبل ذلك، حاول فاركي بيع جزء من حصته خلال 2020، لكنه لم ينجح في جذب مشترين مع تفشي الوباء. سعت الشركة أيضاً إلى إجراء طرح عام أولي في بورصة لندن لكن تلك الخطط لم تتحقق.

ذكر جاد العليان، الشريك الإداري والرئيس الإقليمي لـ"بروكفيلد" بمنطقة الشرق الأوسط: "يشكل الاستثمار في شركة جيمس للتعليم علامة فارقة لبروكفيلد وأعمالنا الخاصة في الشرق الأوسط، ما يؤكد التزامنا بالاستثمار في هذه المنطقة ذات النمو المرتفع وقوة شراكاتنا المحلية".

استثمرت "بروكفيلد" من خلال برامج الاستثمارات الخاصة وبرامج الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط.

تلقت شركة "جيمس للتعليم" الخدمات الاستشارية من شركة "دي نوفو بارتنرز"  وهي شركة متخصصة مقرها دبي أسستها مصرفية سابقة في بنك "مورغان ستانلي" مي نصرالله، وبنك "غولدمان ساكس غروب".