الرصيف الأميركي العائم يستأنف إيصال المساعدات إلى غزة

سنتكوم تنفي استخدام مرفق الرصيف الإنساني ومعدّاته وأفراده، في عمليّات إنقاذ الرهائن الإسرائيليين الأربعة.
الأحد 2024/06/09
إيصال ما مجموعه نحو 492 طنا من المساعدات الإنسانية

واشنطن - أعلن الجيش الأميركي مساء السبت أنه استأنف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر الرصيف الموقت الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل القطاع وتضرر بسبب عاصفة في نهاية مايو.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إنها بدأت السبت حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (07:30 ت غ) "إيصال المساعدات الإنسانية إلى شواطئ غزة. السبت، تم إيصال ما مجموعه نحو 492 طنا من المساعدات الإنسانية الأساسية لشعب غزة"، مضيفة "لم يطأ أي عسكري أميركي الشاطئ في غزة".

وفي بيان ثانٍ قالت سنتكوم إنّ "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معدّاته وأفراده، لم يتمّ استخدامهم في عمليّات إنقاذ الرهائن السبت في غزّة. لقد استخدم الإسرائيليّون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل. وأيّ ادّعاء بخلاف ذلك هو زائف. تمّ إنشاء الرصيف المؤقّت على ساحل غزّة لغرض واحد محدّد، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافيّة المنقذة للحياة التي تشتدّ الحاجة إليها في قطاع غزّة".

والجمعة أعلن الجيش الأميركي أنه أعاد الرصيف العائم المخصص لإدخال المساعدات إلى شاطئ غزة، بعد تعرض هيكله لأضرار بسبب عاصفة وإصلاحه في ميناء إسرائيلي قريب.

وقالت سنتكوم في بيان إنّها "نجحت في إعادة الرصيف الموقّت إلى غزّة، ما يُتيح الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانيّة التي تشتد حاجة سكان غزة إليها".

وتم تسليم نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف، لكنه تضرر نتيجة أمواج عاتية بعد نحو أسبوع من بدء عمليات التسليم.

وجرى إصلاح الرصيف في ميناء أسدود الإسرائيلي قبل إعادته إلى ساحل غزة وتشغيله مجدداً..

وتشهد غزة أعنف حروبها على الإطلاق التي اندلعت بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أسفر عن 1194 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى قتل ما لا يقل عن 36731 شخصاً في غزة معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره "حماس".

وتُقيّد إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزّة، ما أدّى إلى حرمان سكّان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس الماضي أنه سيُنشأ رصيف لزيادة توصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر بعد أن دمرته الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في 28 مايو إن الرصيف البحري العسكري قبالة ساحل قطاع غزة سيزال موقتاً بعد انفصال أحد أجزاء هيكله، وذلك في أحدث ضربة لجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

وتقدر قيمة الرصيف بنحو 320 مليون دولار، وشارك في بنائه نحو ألف عسكري أميركي ودخل حيز العمليات منتصف مايو.