الاتحاد للطيران تدخل في شراكة مع خطوط شرق الصين لدعم النمو

الشركتان ستديران معا أعداد مقاعد المسافرين المتاحة على رحلات محددة وتنسيق الجداول الزمنية وتقاسم الإيرادات.
الخميس 2024/06/06
شراكة نافعة

دبي - أعلنت الاتحاد للطيران الأربعاء أنها أسست مشروعا مشتركا مع خطوط شرق الصين الجوية (تشاينا إيسترن إيرلاينز) ستقوم بموجبه الشركتان بتنسيق الرحلات وتقاسم الإيرادات من مسارات سفر محددة، إذ تسعى الشركة الإماراتية إلى تعزيز النمو.

وأوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أنتونوالدو نيفيس أنه بموجب المشروع، ستدير الشركتان معا أعداد مقاعد المسافرين المتاحة على رحلات محددة وتنسيق الجداول الزمنية وتقاسم الإيرادات، لكن ذلك لن يتضمن استثمارا في الأسهم أو تقاسم التكاليف.

وقال نيفيس لوكالة رويترز على هامش الاجتماع السنوي لشركات الطيران الذي تحتضنه دبي إنه “في نطاق جغرافي محدد، سنعمل معا كما لو كنا كيانا واحدا. وهذا يوفر لنا القدرة على منح العملاء المزيد من البدائل”. وأضاف أن “المشروع المشترك سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2025 بمجرد حصول الشركتين على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة”.

وأكد نيفيس أن مثل هذه المشروعات المشتركة معتادة بين شركات الطيران الأوروبية والأميركية، لكن هذه هي الشراكة الأولى من نوعها بين شركة من الشرق الأوسط والصين، مضيفا أن الاتحاد للطيران تتطلع للمزيد من هذه الفرص على مستوى العالم. وذكر “هذا هو الطريق الذي يجب أن نسير فيه في المستقبل. وهذه هي الطريقة التي سنحقق بها قفزات في تطوير شركات الطيران في المنطقة”.

أنتونوالدو نيفيس: الشراكة لا تشمل استثمارا في الأسهم أو تقاسم التكاليف
أنتونوالدو نيفيس: الشراكة لا تشمل استثمارا في الأسهم أو تقاسم التكاليف

وشهد قطاع السفر الجوي طفرة منذ نهاية الوباء، ما أدى إلى زيادة ازدحام المطارات وساعد شركات الطيران على تحقيق أرباح. بينما تواجه الصين، التي كانت واحدة من أكبر أسواق السفر إلى الخارج قبل الأزمة الصحية، ضعفا في عودة الإقبال على السفر إلى الخارج لمستويات ما قبل الجائحة.

وقال نيفيس إن “العلاقات بين الشرق الأوسط والصين جيدة وسيساعد ذلك السفر بين المنطقتين”. وأوضح “الصينيون يعودون. إذا رأيت الطلب اليوم، فهو أفضل مما كان عليه قبل عام مضى”، مضيفا أن رحلات الاتحاد المتجهة إلى الصين ممتلئة إلى حد كبير.

وتمكنت الاتحاد للطيران التي تتنافس على حركة النقل مع طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والخطوط الجوية القطرية من تجاوز عثرتها بعد موجة توسع مشؤومة قبل عقد أثقلتها بخسائر ضخمة وحصص في شركات طيران إقليمية غير مربحة.

وحققت الاتحاد للطيران أرباحا صافية في عامي 2022 و2023، لتنهي سنوات من الخسائر وسط تحول في الإستراتيجية يتضمن إلغاء المسارات غير المربحة والتركيز على الوجهات متوسطة وطويلة المدى وإعادة الطائرات المتوقفة إلى الخدمة.

وقررت شركة الطيران المملوكة لشركة أي.دي.كيو القابضة، وهو أحد صناديق الثروة التابع لحكومة أبوظبي أيضا الإحجام عن تقديم طلبات شراء طائرات كبيرة، على عكس المنافسين الآخرين، والتركيز بدلا من ذلك على صفقات الشراء المتميزة.

واتفقت الاتحاد مع المؤجرين على استلام 16 طائرة جديدة، على أن تبدأ عمليات تسليمها اعتبارا من عام 2026. وقال نيفيس إن “الطائرات الجديدة ستساعد الاتحاد للطيران على تعزيز شبكتها ورحلاتها ودعم النمو الذي تتوقعه من مشروعها المشترك مع شركة خطوط شرق الصين”.

وأوضح أن الشركة تمتلك أسطولا يضم نحو 90 طائرة ارتفاعا من 70 طائرة قبل عام، وتخطط لإضافة ست طائرات هذا العام منها طائرة أيرباص أي 380 عريضة البدن والتي كانت في المخزن. وأضاف أن الشركة “ستضيف عشر طائرات أخرى في عام 2025”.

وتتجه الاتحاد إلى بيع أسهمها في طرح عام أولي، والذي يحتمل أن يصبح الأول من نوعه لشركة طيران كبرى في الشرق الأوسط، وهو إدراج قد يساعدها على جمع أموال إضافية للتوسع.

واختارت شركة الطيران بنوكا للطرح العام الأولي المحتمل، والذي قد يجمع ما يصل إلى مليار دولار، حسبما ذكرت بلومبيرغ في مايو الماضي. وهذه الصفقة ستؤدي إلى إنشاء أول شركة طيران رئيسية مطروحة للتداول العام في منطقة الخليج، والتي ستأتي وسط انتعاش حركة السفر الدولي بعد الجائحة.

11