إلغاء السعودية المفاجئ للتأشيرات يحبط فلسطينيي سوريا الراغبين في الحج

دمشق – ألغت المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج الخاصة بالفلسطينيين الذين يحملون الوثائق السورية، بعد موافقتها المبدئية على منح التأشيرات وإصدار بعضها.
وأفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عبر موقعها الرسمي، أن عددًا من الفلسطينيين المقيمين في سوريا أكدوا القرار، معربين عن خيبة أملهم إزاء التحول غير المتوقع.
وأضافت المجموعة أن القرار السعودي بإلغاء تأشيرات الحج الخاصة بالفلسطينيين السوريين جاء دون تفسير واضح، ما أدى إلى تعقيدات كبيرة لمكاتب الحج والعمرة التي كانت قد أتمت حجز الفنادق والمرافق اللازمة استعدادًا لاستقبال الحجاج.
ودعت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” السلطات السعودية إلى إعادة النظر في قرارها ومنح تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينيين الحاملين للوثائق السورية، مشددة على حقهم في أداء المناسك الدينية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية تفرض قيوداً على سفر الفلسطينيين السوريين لأداء العمرة أو الحج منذ عام 2018، على الرغم من استيفائهم لجميع الشروط والمتطلبات اللازمة.
يذكر أن الوثيقة الفلسطينية، التي تُصدرها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، تعتبر وثيقة سفر تمكّن حاملها من الانتقال بين الدول، ومع ذلك يواجه حاملو هذه الوثائق صعوبات كبيرة في السفر، ويتأثر تعاملهم مع الدول الأخرى بالأوضاع السياسية الراهنة.
ويُعد إلغاء التعامل بالوثيقة مخالفًا لبروتوكول الدار البيضاء الصادر عن القمة العربية في المغرب عام 1965 والذي ينص على مساواة معاملة اللاجئين الفلسطينيين بمواطني الدول المضيفة في الحقوق المدنية والاقتصادية.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 حوّلت السلطات السعودية حصة سوريا من الحجاج بالكامل إلى جهات المعارضة، ومع التقارب الأخير بين الرياض ودمشق، توصلت السلطات السعودية إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بأن تكون حصتها ثلثي حصة سوريا من الحجاج.
وتولت الحكومة السورية هذا العام تسجيل الحجاج السوريين في مناطق سيطرتها وبلدان أخرى لأول مرة منذ 12 عامًا، باستثناء الحجاج المقيمين في الشمال السوري وتركيا وقطر وأربيل، حيث تتولى تسجيلهم وتسيير رحلاتهم “الهيئة السورية للحج والعمرة”، وهي من المؤسسات المحسوبة على المعارضة.