الرباط ترد على حملة تستهدف تشويه المنتجات المغربية في أوروبا

الرباط - رد وزير الزراعة المغربي محمد صديقي، على حملات التشويه تستهدف المنتجات المغربية في أوروبا قائلا إن ذلك بسبب دوافع المنافسة، مضيفا أن منافسين يعتمدون تضخيم الأخبار حول سلامتها الصحية، مؤكدا أن هذه الأخيرة خط أحمر، سواء بالنسبة للمنتجات الموجهة للتصدير أو للسوق الوطنية.
وكشف صديقي في حوار له مع جريدة 'مدار 21' أن ما يتم تصديره لا يُعاد إلى السوق ويتم إتلافه في حال تسجيل ملاحظات، مؤكدا وجود "صرامة بالنسبة للمغرب في موضوع السلامة الصحية ويتم توظيف كل الإمكانيات، وما يروج خلال الأشهر الأخيرة مصدره المنافسين للمغرب ومن لهم مصلحة في ضرب المنتجات المغربية".
واتهم وزير الزراعة المغربي لوبيات بأنها تقف وراء حملات تشويه المنتجات المغربية، مضيفا أن المغرب توصل بإنذارين فقط على مدى ثلاثة سنوات بخصوص المشكل المرتبط بالفراولة ومشيرا إلى أنه بالمقابل توصلت فرنسا بـ28 إنذارا وإسبانيا بعدد أكبر من الانذارات.
وكشفت لبوابة الويب الأوروبية للتحذيرات الغذائية أنه تم إصدار 4675 إخطارا بحوادث صحية في الأغذية عام 2023 من دول أوروبية أو خارج الاتحاد الأوروبي، من بينها 295 تحذيرا من منتجات قادمة من الهند، و284 من الصين، و253 من فرنسا، و202 من الولايات المتحدة، و203 انذارا صحيا بالنسبة للأغذية ذات المنشأ الإسباني، مقابل 42 إخطارا فقط تهم منتجات قادمة من المغرب.

وأضاف أنه "لو كانت المنتجات المغربية بها إشكالية صحية فلن يكون بإمكاننا تصديرها نهائيا، لكننا نصدر، ليس للاتحاد الأوروبي فقط، بل إلى بريطانيا وأميركا وكندا وغيرها"، مؤكدا أن ذلك يعود الى اعتماد المغرب صرامة شديدة في المراقبة وتوفير منظومة مراقبة معترف بها على الصعيد الدولي، مفيدا بأن نفس المراقبة للمنتجات الموجهة للخارج تتم على المنتجات الموجهة للداخل بنفس الصرامة.
وتعد التحذيرات الصحية بشأن الأطعمة في أوروبا من الإشعارات الشائعة بالنسبة للمنتجات من جميع بلدان المنشأ، وذلك بسبب ضوابط الاتحاد الأوروبي في عمليات التفتيش، إذ تقوم السلطات الصحية بفحص كل شيء على الحدود، بدءا من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، مثل التهاب الكبد أو النوروفيروس، إلى آثار المبيدات الحشرية أو المعادن أو المضافات الغذائية غير المصرح بها في دول الاتحاد.
وسجلت المبادلات بين باريس والرباط مستوى قياسيا في 2023 بلغ 14 مليار يورو. وتعتبر فرنسا المستثمر الأجنبي الاكبر في المغرب حيث تتمثل غالبية الشركات المنضوية في سوق باريس للأسهم.
وبالمقابل فإن المغرب هو أكبر مستثمر إفريقي في فرنسا، مع محفظة استثمارية بلغت 1.8 مليار يورو في 2022، مقابل 372 مليون يورو فقط في 2015.
وتعتمد الرباط معايير سلامة معترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي وفرنسا حيث قالت منصة سان شارل إن "50 في المئة من الفواكه والخضروات التي يتم تسوقيها وتوزيعها في فرنسا يتم إدخالها أو استيرادها من الخارج، والتي يراعى فيها معايير التتبع والنظافة والتسويق".