"نحت".. مجموعة قصصية لوجدان أبومحمود تخوض في مواضيع اجتماعية

قصص تعالج مشاكل الفقر والجهل وحالات المعيشة والظلم والفرق بين الرجال والنساء في المجتمعات المتخلفة.
الجمعة 2024/05/10
تعايش سلمي (لوحة وليد نظمي)

دمشق - تضمنت المجموعة القصصية الجديدة “نحت” للأديبة وجدان أبومحمود مواضيع اجتماعية وإنسانية مختلفة جاءت بأسلوب سيطر عليه الفكر، بهدف خدمة ثقافة المجتمع وتسليط الضوء على سلبياته وإيجابياته.

وتبدو قصص الأديبة أبومحمود مدروسة في المواضيع المطروحة التي انتقتها من بيئات مختلفة، والتي عالجت من خلالها مشاكل الفقر والجهل وحالات المعيشة والظلم والفرق بين الرجال والنساء في المجتمعات المتخلفة، كما جاء في قصتها “قطعة لحم”.

وتسعى الأديبة في قصصها إلى الحديث عن حالات العيش الراقية دون التنازل عن الأخلاق وعدم التظاهر بالمعاناة مهما تكلّف الإنسان من ثمن للحفاظ على حضوره وإن كان التشتت أصبح واردا في الكثير من العائلات التي تأثرت بسوء التربية والمعيشة، وذلك بأسلوب قصصي تتحرك أحداثه بأسلوب مقنع، كما جاء في قصة “سمه الحب”.

u

وظلت القصص في المجموعة بعيدة عن الاستطراد السردي وملتزمة بتوازن الموضوع الذي يأخذ المتلقي إلى نهاية الحدث في سياق الحركة الفنية العفوية كقصص “انسلاخ” و”امتدادات” و”دبوس شعر” وغيرها.

يذكر أن المجموعة تقع في 128 صفحة من القطع المتوسط، وهي من منشورات اتحاد الكتاب العرب في سوريا ومؤسسة الآن ناشرون وموزعون في الأردن والجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

ووجدان أبومحمود من مواليد العام 1984، وهي عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية القصة والرواية. حاصلة على العديد من الجوائز من بينها المركز الأول في جائزة وزارة الثقافة السُّوريّة الخاصّة بأدب الطفل ”القصة القصيرة” لعام 2018 عن قصة ”بطاقات السعادة”، وجائزة المركز المتوسّطي للدّراسات في المغرب عن قصّة ”امتدادات” عام 2019 وجائزة دار ماهي في مصر للنشر لأفضل قصّة موجّهة للأطفال ”نظارة سنجوب” ضمن قسم تأليف ورسوم عام 2019.

للكاتبة عدة أعمال أدبية قصصية منشورة منها “كسارة السكون” و”شغف بازلتي” و”قل شيئا” و”سحر الكؤوس الفارغة” و”كرنفال الموت رقصا” إضافة إلى أعمال قيد الطباعة كما أنها عضو في اتحاد الكتاب العرب.

وهي ترى أن “الكتابة نحت وتعبير عن مكنونات ومشاعر وأحاسيس وإشكالات إنسانية بصياغة فكرية تحمل صورا ودلالات فنية ما جعل كتاباتها تتسم بجمالية الوصف ورشاقة الكلمة بلغة مبسطة وقصصها ضمن عالم يمتزج فيه الخيال بالواقع”.

وتقول إنها قرأت للعديد من الكتاب العرب والغربيين في الأدب الحديث والمترجم حتى كوّنت فكرها وأسلوبها وعالمها الخاص بشكل مستقل مع بحثها عن كل ما هو جديد يغني تجربتها الأدبية.

وتعتبر أن “كل ما حولها يستثير رغبتها ويوجهها بتلقائية للكتابة فتجد نفسها مدفوعة إلى المساحات البيضاء تنثر قلقها وفرحها لتخليد لحظات مرت في حياتها أو في خيالاتها بأسلوب يحمل بصمتها”.

14