بايدن يوقع قانونا يتضمن مساعدات كبيرة لإسرائيل: يوم عظيم للسلام العالمي

واشنطن- وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، قانونا للأمن القومي يتضمن تقديم مساعدات ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا، قائلا إنه “يوم عظيم للسلام العالمي”، حيث أن القانون “سيجعل أميركا والعالم أكثر أمنا”.

واعتبر بايدن أن التشريع سيمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها ضد إيران وضد الإرهاب ودعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وقدم بايدن الشكر “للجميع في الكونغرس وخاصة قادة المشرعين من الحزبين على التئام كلمتهم من أجل تمرير هذا التشريع”.

ووافق مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على أربعة مشروعات قوانين أقرها مجلس النواب، السبت، تتضمن حزمة حجمها 95 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وشركاء الولايات المتحدة بالمحيطين الهندي والهادي.

ويمنح التشريع لإسرائيل نحو 13 مليار دولار، بما في ذلك 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التي تسمى “القبة الحديدية”.

ويرى مراقبون أن إقرار هذا الحجم من المساعدات العسكرية هو بمثابة ضوء أخضر للحكومة الإسرائيلية للمضي قدما في الحرب على قطاع غزة، التي تثير انتقادات إقليمية ودولية متزايدة.

ويشير المراقبون إلى أن على الرغم مما يطفو على السطح من حين لآخر عن تباينات وتوترات بين بايدن ونتنياهو لكن ذلك لا يؤثر على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل.

وشكرت إسرائيل الأربعاء الولايات المتحدة على المساعدات العسكرية التي أقرتها، معتبرة أن ذلك يبعث “برسالة قوية” إلى “أعدائها”، في وقت تتواصل الحرب في قطاع غزة من دون هوادة.

ويقول مراقبون إن المساعدات الأميركية تشكل رسالة سلبية، عن عدم نية الولايات المتحدة في الضغط من أجل وقف الحرب في غزة، وأنها تمنح حكومة نتنياهو اليمينية أريحية للمضي في مخططها باجتياح مدينة رفح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه “سيمضي قدما” في عمليته ضد رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرا الى أن أربع وحدات قتالية تابعة لحركة حماس موجودة في المدينة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي “ستمضي إسرائيل قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح”.

وأضاف “هناك أربع كتائب (من حماس) متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها”.

وذكر مينسر أنه تمت تعبئة “لواءين احتياطيين (…) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة”.

ووفقا للمتحدث باسم الحكومة، قضى الجيش الإسرائيلي على “ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس”.

ويشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إسرائيل ستمضي قدماً في الهجوم على رفح حيث يتجمّع أكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة.

وتبدي الولايات المتحدة تحفظات على شكل الهجوم على رفح، لكن متابعين يرون أن إدارة بايدن لن تقف حائلا دون العملية.

اقرأ أيضا:

        • مئتا يوم على الطوفان

        • حركة حماس تدْفَعُ وتُدَفِّعُ الشعب ثمن تحالفاتها الخاطئة والمشبوهة