مالمو السينمائي ينطلق بتكريم رموز للسينما العربية

المهرجان يعد إحدى أبرز المناسبات الفنية التي تربط بين المنطقة العربية والدول الاسكندنافية في شمال أوروبا.
الأربعاء 2024/04/24
رائد من رواد السينما الجديدة

مالمو - أطلق مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد دورته الرابعة عشرة بمشاركة 26 فيلما، من بينها الفيلم السوداني “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني الذي اختير لعرض الافتتاح.

 “وداعا جوليا” فيلم سوداني حقق نجاحا جماهيريا باهرا في مختلف الدول العربية علاوة على نيله جوائز دولية عديدة، ليكون الفيلم السوداني الأول الذي عرض على نطاق واسع في قاعات السينما والتظاهرات الكبرى، وحصل على إشادات من النقاد محققا المعادلة الصعبة بين الجماهيرية والقيمة الفنية، رغم التحديات الكبرى التي واجهت المخرج كردفاني خلال إنتاجه.

وتشمل مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان مالمو للسينما العربية 12 فيلما من بينها الفيلم التونسي “بنات ألفة” والفيلم اليمني “المرهقون” والفيلم الفلسطيني “الأستاذ” والفيلم المصري “أنف وثلاث عيون”.

أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 14 فيلما من بينها الفيلم السعودي “ترياق” والفيلم الأردني “البحر الأحمر يبكي” والفيلم العراقي “ترانزيت” والفيلم السوري “رافقتكم السلامة”.

كما يعرض المهرجان أربعة أفلام سعودية بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية ضمن قسم “ليال عربية”، إضافة إلى فيلمين من مصر والعراق.

وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بسينما رويال المخرج المصري خيري بشارة عن مجمل أعماله، إضافة إلى الملحن الفلسطيني محمد هباش والمصمم السوري ماهر مزوق لإسهامهما في وضع موسيقى المهرجان وشعاره.

المهرجان كرم المخرج المصري خيري بشارة عن مجمل أعماله كما اختاره لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة

وقد اختار المهرجان بشارة لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة. وبشارة المولود عام 1947 في مصر هو أحد أعمدة السينما الجديدة. أفلامه تحمل بصمته الخاصة وأغلبها واقعية شاعرية راقية مثل فيلم “يوم مر ويوم حلو”، وفيلم “آيس كريم في جليم”، وفيلم “أميركا شيكا بيكا”، وفيلم “إشارة مرور”، وينطبق ذلك على مسلسلات تحمل توقيعه الإخراجي مثل “ملح الأرض” و”ريش نعام” على سبيل الذكر لا الحصر.

وباستخدام لغة سينمائية بديعة كأنها لوحات فنية كشف بشارة عن واقع المجتمع المصري عبر التطرق إلى مواضيع مهمة تؤرقه، منها مشاكل القروي المهمش الذي يتسم بالجهل والفقر، ومشاكل الشباب والبسطاء، متمسكا طوال مسيرته بالتجريب.

وبالتوازي مع العروض الممتدة حتى 28 أبريل الجاري تقام خلال مهرجان مالمو للسينما العربية “أيام مالمو لصناعة السينما” التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير.

ويعد المهرجان الذي انطلق لأول مرة في 2011 إحدى أبرز المناسبات الفنية التي تربط بين المنطقة العربية والدول الاسكندنافية في شمال أوروبا.

وقال المستشار الإداري والفني للمهرجان محمد قبلاوي في الافتتاح “أصبح اليوم مهرجان مالمو للسينما العربية مركزا سنويا في جنوب السويد لاجتماع المهتمين بالسينما من عرب وأوروبيين، لمناقشة وتبادل المعرفة، وإقامة الشراكات السينمائية المهمة والمثمرة”.

وأضاف “يعمل المهرجان وذراعه الصناعي، أيام مالمو لصناعة السينما، كمنصة لإثراء الإنتاج المشترك والتعارف، حيث يستكشف السينمائيون والجمهور من خلال تجارب وقصص الأفلام ومناقشتها كل شيء، بدءا من الفن وحتى المشكلات اليومية”.

ويشارك عدد من النجوم العرب في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية، منهم ظافر العابدين وسهير بن عمارة من تونس، وشيري عادل وبشرى وأحمد وفيق من مصر، وندى أبوفرحات من لبنان، ونسرين الراضي من المغرب.

14