حفاوة كبيرة في الإمارات بالسلطان هيثم بن طارق

الشيخ محمد بن زايد: العلاقات بين البلدين تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص وتميزها الروابط العائلية الوثيقة.
الثلاثاء 2024/04/23
علاقات تاريخية متينة

أبوظبي – لقيت زيارة الدولة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى الإمارات حفاوة رسمية وشعبية كبيرة، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بقصر الوطن في أبوظبي ورحبت ثلة من الفرسان على صهوات الخيول وفرق الهجانة بضيف الإمارات، وقدمت فرق الفنون الشعبية الإماراتية المتنوعة عروضها احتفاء بزيارته. كما حظيت الزيارة بحفاوة كبيرة من النشطاء الإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد متانة العلاقات الثنائية رسميا وشعبيا.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص وتميزها الروابط العائلية الوثيقة وحسن الجوار وعلاقات تعاون وتكامل فاعلين.

وقال “رحم الله الشيخ زايد والسلطان قابوس اللذين رسخا نهجًا أصيلًا في بناء العلاقات الأخوية القوية المتحصنة بالمحبة والحكمة، وأنا على ثقة بأن هذا الترابط والتلاحم الاجتماعي يمثل مرتكزًا أساسيّا لمواصلة بناء علاقات نموذجية تخدم مصالح البلدين وتحقق تطلعات الشعبين الشقيقين إلى التقدم والازدهار”.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مسار مهم وداعم للعمل الأخوي المشترك، وقد شهدت تطورا مستمرا خلال السنوات الماضية حيث تُوجت بمسارات متنوعة من الشراكات الاقتصادية والإستراتيجية في العديد من المجالات، مضيفًا “أنه لا تزال طموحاتنا متواصلة في استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها لصالح بلدينا وشعبينا”.

وأعرب السلطان هيثم بن طارق عن سروره بزيارة دولة الإمارات وشكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد وحكومة الإمارات وشعبها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

كما عبر عن الارتياح الكبير للشراكة الإستراتيجية البنّاءة التي جرى إطلاق فصل جديد ومشرق منها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى سلطنة عمان (سبتمبر 2022) وما نتج عنها من مشاريع استثمارية إستراتيجية وتعاون وثيق في مختلف المجالات.

وأشاد بدور مسؤولي البلدين في تحقيق الرؤية المشتركة للتعاون على أرض الواقع من خلال البدء بتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات إستراتيجية، خاصة قطاع الطاقة المتجددة، وتدشين مشروع سكك حديد لربط سلطنة عمان بشبكة قطارات الإمارات، إضافة إلى الربط الكهربائي وغير ذلك.

واستعرض اللقاء مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، خاصة المسارات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي شهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية. كما تطرق إلى العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وأهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وشهد الجانبان “إعلان عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون والانتقال به إلى آفاق أرحب”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وشملت الاتفاقيات والمذكرات التي أعلنها البلدان، خلال مراسم أقيمت في قصر الوطن، مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى السكك الحديد والتكنولوجيا والتعليم، وفق المصدر ذاته.

وحضر جلسة المباحثات من الجانب الإماراتي عدد كبير من الشيوخ والمسؤولين، من بينهم الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الإمارات رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية.

ومن الجانب العماني كان من بين الحضور السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، والسيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، والفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني.

1