مقتل العشرات من الجنود السوريين وموالين لهم في هجومين لداعش

دمشق - قتل 28 جنديا ومقاتلا في قوّات موالية للنظام السوري خلال هجومين في مناطق خاضعة لسيطرة دمشق وقف ورائهما تنظيم الدول الإسلامية (داعش) حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأفاد المرصد بـ"مقتل 28 عنصرا من قوّات النظام وفصائل موالية لها جرّاء هجوم نفّذته خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة، استهدف حافلة نقل عسكريّة في ريف حمص الشرقي".
وبين القتلى تسعة مقاتلين من "لواء القدس"، وهو فصيل يضمّ مقاتلين فلسطينيّين موالين لدمشق، ويتلقّى خلال السنوات الأخيرة دعما روسيًّا، حسب المرصد. كذلك، قُتل "أربعة عناصر من قوّات النظام في هجوم آخَر للتنظيم على مقرّ عسكري في ريف البوكمال" في شرق سوريا، وفق المرصد.
وفي أواخر مارس قتل تنظيم الدولة الإسلاميّة ثمانية جنود سوريّين بعد وقوعهم في مكمن في الصحراء، استنادا إلى المرصد.
ومنذ بداية العام، أحصى المرصد مقتل أكثر من 200 جندي من قوّات النظام، ومقاتلين موالين لها أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرّقة شنّها التنظيم المتطرّف في الصحراء السوريّة الممتدّة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب.
وأسفرت الهجمات أيضا عن مقتل 37 مدنيا على الأقلّ خلال الفترة نفسها، في حين قتلت قوّات النظام والمجموعات الموالية لها 24 جهاديا، حسب المرصد.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مُني تنظيم الدولة الإسلاميّة بهزائم متتالية. وأعلنت قوّات سوريا الديمقراطيّة في آذار 2019 هزيمته إثر معارك استمرّت بضعة أشهر.
ويستغل تنظيم داعش الاشتباكات بين القوات السورية والمعارضة خاصة في شمال شرق البلاد لشن مزيد من الهجمات في إطار حرب العصابات.
وقتل خلال السنوات الماضية المئات من المدنيين والعسكرين في هجوم بمناطق البادية السورية وتتهم القوات الحكومية السورية عناصر تنظيم داعش بالوقوف خلف تلك الهجمات .
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها الولايات المتحدة قد حذرت من أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يشكل مخاطر جسيمة في جميع أنحاء العالم، مطالبة التحالف الدولي بدعمها في الوقت الذي تقاتل فيه على جميع الجبهات وصعدت من اشتباكاتها مع الجيش السوري.
وتحتجز القوات حوالي عشرة آلاف مقاتل لداعش في شمال شرقي سوريا في نحو 24 منشأة احتجاز- منهم 2000 أجنبي رفضت بلادهم استعادتهم. وتشرف قسد على نحو 45 ألف فرد من عائلات مقاتلي "داعش"، معظمهم من النساء والأطفال في مخيم الهول.