وليد جاهين يعيد تصوير "يوتوبيا" توماس مور

مجموعتان تتناولان جانبي الرواية المتمثلين في الأشخاص والمشهد وحماة المدينة الفاضلة.
الخميس 2024/04/18
أسلوب تشكيلي مميز

القاهرة - تستضيف دار الأوبرا المصرية حتى الثاني والعشرين من أبريل الجاري معرضا للفن التشكيلي تحت عنوان “يوتوبيا” للفنان الدكتور وليد جاهين، في قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية بالأوبرا.

وذكرت الأوبرا في بلاغ أن المعرض يضم 30 لوحة منفذة بالألوان الزيتية ومستلهمة من قصة خيالية عن المدينة الفاضلة للفيلسوف والمفكر الإنجليزي توماس مور ومقسمة إلى مجموعتين تضم كل واحدة منهما 15 عملا وتتناولان جانبي الرواية المتمثلين في الأشخاص والمشهد من ناحية وحماة المدينة الفاضلة من ناحية أخرى بأسلوب تشكيلي مميز.

الفنان المصري دأب على التفكير في مواضيع عميقة منها علاقة الإنسان بالمكان وتأثيرات كل واحد منهما في الآخر
◙ الفنان المصري دأب على التفكير في مواضيع عميقة منها علاقة الإنسان بالمكان وتأثيرات كل واحد منهما في الآخر

وذكر البيان أن الدكتور وليد جاهين من مواليد عام 1974، تخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية قسم التصوير عام 1997، ويشارك في الكثير من المعارض الجماعية والخاصة منذ عام 1995، منها دورات صالون الشباب المختلفة، والمعرض القومي، وبينالي بورسعيد، وورش عمل بوزارة الثقافة، وله مقتنيات في عدة دول أوروبية وآسيوية.

حصل وليد جاهين على درجة الماجستير في الأيقونات القبطية وإعادة اكتشافها من وجهة نظر معاصرة عام 2005، وهو موضوع ذو حساسية وسمات خاصة، كونه فنانا مسلما جعل موضوع بحثه حول الفن المسيحي ليقضي 5 سنوات من الدراسة الميدانية بين أديرة وكنائس مصر باحثًا ومستكشفا.

ونال جاهين شهادة الدكتوراه عن أطروحة بعنوان “المستجدات التكنولوجية وأثرها على فن التصوير المعاصر” في عام 2010، بعد أن اختار موضوعًا ارتبط بتجربته الفنية وشغفه في التعامل مع المُسطح التصويري، وقدم فيها بحثًا تميز بتجربة فنية خالصة وأخرى معملية يستفيد منها طلاب فن التصوير.

ودأب هذا الفنان المصري على التفكير في مواضيع عميقة، منها علاقة الإنسان بالمكان، وتأثيرات كل واحد منهما في الآخر، وهو ما منحه فلسفته الفنية الخاصة التي جعلته يتناول في كل معرض من معارضه الإنسان بصور وتصورات مختلفة.

وهو في هذا المعرض الجديد يقدم تصورا فنيا خاصا به لـ”يوتوبيا”، القصة الخيالية الفلسفية التي كتبها الفيلسوف والمفكر البريطاني توماس مور عام 1516، والتي جسدت الصراع الأبدي بين الخير والشر، والرغبة الملحة في تجاوز العيش المبتذل وطلب العيش في مجتمع الفضيلة، مسلطا الضوء على التقاليد السياسية والأعراف الدينية والاجتماعية لجزيرة معزولة وغير معروفة.

مواضيع عميقة

 

14