لقاء مرتقب نهاية الأسبوع بين هنية وأردوغان في تركيا

اسطنبول - من المقرر أن يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بزيارة إلى تركيا وفق ما أعلن الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه الأربعاء أنه سيلتقيه نهاية الأسبوع الحالي.

وقال أردوغان أمام نواب حزبه في الجمعية العامة "سيكون زعيم القضية الفلسطينية ضيفي نهاية هذا الأسبوع"، لكنه لم يحدد مكان الاجتماع، غير أن قناة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة أفادت بأن اللقاء بين المسؤولَين سيجري السبت في قصر دولمة بهجة في اسطنبول.

وأضاف الرئيس التركي "حتى لو بقيت بمفردي أنا طيب أردوغان، سأستمر طالما مد الله في عمري في الدفاع عن النضال الفلسطيني وفي أن أكون صوت الشعب الفلسطيني المظلوم"، واصفا مرة جديدة حماس بأنها "مجموعة مقاومة".

واعتبر أردوغان الذي زاد من انتقاده لإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس في أكتوبر، أن الإسرائيليين "تجاوزوا هتلر" من خلال "قتل 14 ألف طفل بريء" في قطاع غزة.

ومنذ اندلعت الحرب على غزة، عادت العلاقات التركية الإسرائيلية إلى مربع التوتر بعد أن استأنفا العام الماضي بشكل كامل العلاقات الدبلوماسية وفتحا صفحة جديدة بعد سنوات من الخلافات.

وعادة ما يستثمر أردوغان الأزمة الفلسطينية لزيادة شعبيته ودأب على العزف على الوتر القومي والديني لتحصين شعبيته، لكن قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب في غزة تغير موقف القيادة التركية من حماس التي غادر بعض قادتها اسطنبول وسط توتر صامت في العلاقات مع تركيا.

وأعلنت حماس التي وقفت إلى جانب المعارضة السورية في 2011، توجهها لاستئناف العلاقات مع النظام السوري ولإصلاح العلاقات مع دمشق.

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الأربعاء أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد "بعضًا من التعثر".

ويعود اللقاء الأخير على انفراد بين أردوغان وهنية إلى صيف 2023 حين استُقبل المسؤول بحماس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القصر الرئاسي في أنقرة في 26 يوليو.

وكان الرئيس التركي قد تقدم بتعازيه في العاشر من أبريل لهنية بعدما قُتل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في قطاع غزة في ضربة إسرائيلية، بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي سبق له أن شغل لسنوات طويلة منصب مدير المخابرات التركية، قد التقى في وقت سابق الأربعاء، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس على هامش زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أبن الجانبين تناولا قضية المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، ما يزيد عن 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".