المنجمون نجوم في الحرب بين إيران وإسرائيل

بيروت - أثار الفلكي اللبناني ميشال حايك جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره مقطع فيديو يتنبأ فيه بالهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل انتقاما من اغتيال قياديين في الحرس الثوري الإيراني بقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق، وأشار إلى أن الهجوم سيكون ردا على مقتل قادة بينهم قاسم سليماني، وأن الذخائر الإيرانية ستصل إلى العمق الإسرائيلي، فيما تغنى آخرون بتنبؤات منافسته ليلى عبداللطيف في نفس السياق.
وقال حايك إن الهجوم المحتمل سيكون بدفعة واحدة من الجانب الإيراني، مشيراً إلى أن المجال الجوي بين البلدين سيكون مفتوحاً، وأن الوضع سيكون متوتراً في الأجواء الإيرانية والإسرائيلية.
وتفاعل المستخدمون بشكل كبير مع تلك التصريحات وعبروا عن آرائهم المتباينة حولها، حيث ذكر المتنبئ اللبناني عن إيران “منشأة إيرانية تشتعل وتحرق محيطها.. الأوراق بين أميركا وإيران ستتمزق.. عهد إيران بالزلازل الهزات آت من جديد ولو بحلة مختلفة". وأضاف "إيران تنتقم بالجملة وبدفعة واحدة"، في إشارة إلى الهجمات التي وقعت مؤخرا.
وتحدث حايك عن تنبئه بانتقام إيراني بالجملة على مقتل القيادي قاسم سليماني وكان ذلك قبل أعوام، وهو ما شاركه حايك على حساباته ضمن منصات التواصل دون أن يشير صراحة إلى أسباب هذا الانتقام.
وسخر ناشطون من عبارة نسبت إليه وتداولوها بشكل مكثف على حساباتهم:
وقال آخر:
وجاء في تعليق:
وسخر آخر من إطلاق إيران تحذيراتها قبل الضربات على إسرائيل:
وبات المتنبئ ميشال حايك أحد نجوم مواقع التواصل مع تداول الكثير من الناشطين تنبؤات سابقة له، وجاء في تعليق:
واعتبر آخرون أن الأحداث المنطقية والمنتظرة في المنطقة هي نجاحات لحايك ومصداقية لتوقعاته:
لكنّ ناشطين آخرين فضلوا عالمة الفلك ليلى عبداللطيف التي توقعت أيضا الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل، حيث قالت في تصريحات تلفزيونية سابقة إنه ستكون هناك ضربة عسكرية بين إيران وإسرائيل نراها حاصلة وآتية لا محالة، وذلك خلال المرحلة القادمة وتداعيات هذه الضربة تؤثر على بعض الدول العربية وخاصة لبنان.
وأضافت عبداللطيف "نرى عملية انسحاب مباشر من القوات الإسرائيلية في غزة وكل الأحداث القادمة في المعركة تكون تحت عنوان المقاومة والشعب الفلسطيني لن يقبل بالاحتلال والذل وفلسطين ستعود وتنتظر".
وتابعت “إسرائيل ستكون أمام أكبر انقلاب شعبي في تاريخها كما ستكون أمام أكبر فشل عسكري خلال 3 حروب حاسمة من بينها حرب غزة، وهذه الحروب ستجعل تل أبيب في ورطة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل". ولاقت تصريحاتها الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل خاصة وأن توقعاتها في الكثير من الأمور تحققت بالفعل خلال الفترات السابقة، بحسب وصف متابعيها.
وسخر آخرون من ظاهرة الانجراف وراء المنجمين والعرافين التي غزت العالم العربي، وجاء في تعليق:
وكتب آخر:
ويقول محللون إن تأخير الرد لقرابة 14 يوما بعد استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من كبار قادتها لم يكن عبثيا، بل كان فرصة إيرانية لخوض غمار “بازار سياسي” مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد إٍسرائيل حقيقة التسريبات التي نُشرت عن كواليس المفاوضات والتطمينات التي تمت تحت الطاولة.
وتتفق آراء الكثير من الناشطين على أن الرد الإيراني على قصف قنصليتها لم يتعد استعراض العضلات الإيرانية وكسب المعركة إعلاميا، بالحديث عن هجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها إلى هدفه، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة إلى طمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصول طائراتها وصواريخها إلى حدود الأراضي الفلسطينية.