إسرائيل تغتال قائدا ميدانيا بارزا في حزب الله

عملية تصفية إسماعيل يوسف باز قائد منطقة الناقورة تعتبر الأحدث في سلسلة عمليات اغتيال تستهدف كبار القادة الميدانيين في حزب الله.
الثلاثاء 2024/04/16
إسرائيل تقصف يوميا مناطق في جنوب لبنان

بيروت - قتل قيادي ميداني بارز في حزب الله الثلاثاء في ضربة بجنوب لبنان بحسب بيان للجيش الإسرائيلي الذي شن سلسلة غارات، في حين أعلن حزب الله شن هجمات على شمال إسرائيل.

وهذه أحدث عملية تصفية تستهدف كبار القادة الميدانيين في الجماعة الشيعية المدعومة من إيران منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في الثامن من أكتوبر من العام الماضي والتي تفجرت على وقع هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية على المنطقة الجنوبية الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيانه أن طائرة مسيرة "استهدفت قائد المنطقة الساحلية في حزب الله إسماعيل يوسف باز".

وفي وقت سابق، قال مصدر مقرب من حزب الله إن "قياديا ميدانيا مسؤولا عن محور منطقة الناقورة قتل جراء ضربة إسرائيلية" في بلدة عين بعال الواقعة على بعد حوالي 15 كيلومترا من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

بحسب الجيش الإسرائيلي، شارك إسماعيل يوسف باز في "التخطيط لإطلاق قذائف وصواريخ مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل".

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، قد أوردت أن "مسيّرة معادية" استهدفت سيارة في بلدة عين بعال في منطقة صور. وأفادت بـ"سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح" من دون أن تحدد ما إذا كان مدنيا أو مقاتلا.

وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها سكان وصحافيون محليون النيران تلتهم السيارة المستهدفة على طريق فرعية، وتبدو جثة داخلها.

وأعلن حزب الله في بيان قصفه "قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا" وذلك "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال".

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 365 شخصا على الأقلّ بينهم 241 عنصرا في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين فقط في هجمات شنتها الجماعة الشيعية اللبنانية.

وجاء القصف بعيد تبني حزب الله شنّ هجوم جوي "بمسيّرات انقضاضية" استهدف "منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل".

وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن انفجار مسيّرتين مسلّحتين، تم إطلاقهما من لبنان، قرب بلدة في شمال إسرائيل، ما أسفر عن ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي في المنطقة.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان حزب الله أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية على الدولة العبرية، ردا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل وهو القصف الذي قتل فيه 7 من الحرس الثوري بينهم قائدان بارزان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن "إيران لن تنجو من العقاب".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و"إسنادا لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.