النمطية والتمييز يسيطران على صورة المرأة المغربية في الإعلانات

الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب تسجل توازن في تمثيل النساء والرجال في الوصلات الإعلانية الخاصة.
السبت 2024/04/06
صور نمطية

الرباط - رصدت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب استمرار التمثيل التمييزي تجاه النساء في الإعلانات التلفزيونية من خلال تقديم صور نمطية وتصويرهن بشكل تمييزي، مع ملاحظة أن هناك تحسنا ملحوظا في نسبة التحرر من هذه الصورة خلال السنوات الماضية.

واعتمدت الهيئة على دراسة أنجزتها حول تمثيل النساء في الإعلانات السمعية البصرية. وكشفت خلال ورشة عمل بمقرها في العاصمة الرباط عن استمرار هذه الصورة التمييزية للنساء في الإعلانات على الشاشة الصغيرة.

وقالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة، إن نتائج الدراسة بنيت على تحليل لسنوات لأكثر من 750 وصلة إعلانية بُثت وقت ذروة المشاهدة على القنوات التلفزيونية العمومية خلال شهر رمضان سنوات 2020، 2021، 2022 و2023.

خلال تسع سنوات تضاعفت حصة الوصلات الإعلانية التلفزيونية المتحررة من الصور النمطية خمس مرات

ورغم تسجيل الدراسة تقلص الوصلات الإعلانية التي تتضمن صورا نمطية قائمة على النوع الاجتماعي على مدى السنوات، إلا أن الهيئة أكدت استمرار التمييز ضد النساء.

وخلصت الدراسة إلى أنه خلال تسع سنوات تضاعفت حصة الوصلات الإعلانية المتحررة من الصور النمطية، خمس مرات؛ حيث انتقلت من 9 في المئة سنة 2014 إلى 51 في المئة سنة 2023.

وسجلت الهيئة العليا أيضا مزيدا من التنوع والتوازن في تمثيل النساء والرجال في الوصلات الإعلانية الخاصة. ورغم هذا التحسن، تقول الهيئة إنها سجلت استمرار الكليشيهات القائمة على النوع الاجتماعي في الإعلانات كما جرى تحليلها من طرف فرق العمل داخل الهيئة.

واستمر ربط المرأة بشكل كبير بالفضاء المنزلي رغم تسجيل تقدم على مستوى تمثيلها في الفضاء المهني. كما يجري عادة تقديم الرجال في وضعيات القوة والسيطرة والنساء في أدوار ثانوية ووضعيات ارتهان.

ويسجل الناشطون عدم ملاءمة الإعلانات التي تبث في التلفزيون مع التطور المجتمعي ومع الحضور القوي للنساء في مواقع القرار.

وأشارت الهيئة إلى أن هناك وصلات تتضمن خطابات وتوظف مشاهد تدفع إلى شرعنة العبء الذهني للنساء كمسؤولات أوليات وأحيانا حصريات، على راحة العائلة والقيام بأشغال منزلية والعناية بالأطفال.

5