داعش يلوح بشن هجمات دامية ضد اليهود والمسيحيين

زعيم داعش يدعو في ذكرى الإعلان عن التنظيم إلى مهاجمة مخيم الهول وإطلاق سراح المعتقلين من الجهاديين.
الجمعة 2024/03/29
زعيم داعش يعيد تبني عدد من الهجمات الدموية خاصة في روسيا وايران

دمشق - توعد تنظيم داعش الإرهابي الخميس بشن مزيد من الهجمات ضد "اليهود والمسيحيين" في جميع أنحاء العالم ما يشير إلى أن التنظيم المتشدد لا يزال قادرا على تنفيذ هجمات رغم الإعلان عن الانتصار عليه في 2017.
وفي رسالة صوتية جديدة مدتها 40 دقيقة بثتها مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لداعش، دعا المتحدث باسم التنظيم أبوحذيفة الأنصاري "ذئاب التنظيم المنفردة إلى مهاجمة واستهداف الصليبيين (المسيحيين) واليهود في كل مكان وخاصة في أوروبا وأميركا وقلب الدولة اليهودية في القدس وفلسطين خلال شهر رمضان".
كما أشاد بالانفجار الذي وقع في قاعة كروكوس سيتي هول الموسيقية في كراسنوجورسك بضواحي العاصمة الروسية، موسكو، الأسبوع الماضي والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 360 آخرين.
وزعم داعش في يناير الماضي أن اثنين من أعضائه فجرا أحزمة ناسفة وسط حشد من الناس تجمعوا في المقبرة في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران. وأدى الهجوم حينها إلى مقتل 84 شخصا وإصابة 284 آخرين. وأضاف المتحدث باسم التنظيم أن الحركة لا تزال "تنتقم لجميع المسلمين وتلقن المرتدين الدروس".
وكانت السلطات الروسية شددت على أنها لا تريد تصديق تورط عناصر داعش في الهجوم الدموي الذي شهدته موسكو متهما أوكرانيا والغرب بالتورط مخابراتيا في تسهيل العملية من خلال تهريب المنفذين عبر الحدود الأوكرانية الروسية.
وكان ثناء الله غفاري (29 عاما) زعيم تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان تبنى هجوم موسكو حيث تحول هذا الفرع الأفغاني في عهده لأحد أحد أكثر فروع الشبكة العالمية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد إثارة للرعب وقدرة على تنفيذ عمليات بعيدة عن قواعده في المناطق الحدودية بأفغانستان.
وقال مسؤول أمني عراقي كبير طلب عدم كشف هويته إن كثيرين من المقاتلين الأجانب فروا من العراق إلى أفغانستان وباكستان للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان، حاملين معهم خبرات في حرب العصابات طورت قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات في إيران وتركيا وأفغانستان.
وأحيا أبوحذيفة الأنصاري في رسالته الصوتية الذكرى السنوية العاشرة لإعلان ما يسمى بخلافة الدولة الإسلامية التي أعلن عنها في عام .2014 كما دعا الخلايا النائمة التابعة لداعش في سوريا إلى مهاجمة مخيم الهول وإطلاق سراح معتقلي التنظيم.
ويضم مخيم الهول، الذي يسيطر عليه الأكراد السوريون المدعومون من الولايات المتحدة، العديد من العائلات التي تنتمي إلى تنظيم داعش المتطرف، بما في ذلك بعض الرعايا الأجانب.
وسيطر تنظيم داعش لسنوات على مناطق واسعة في الدولة التي مزقتها الحرب في سوريا والعراق المجاور. وفي يونيو 2014، أعلن ما يسمى بالخلافة وأعلن قيادة ما يسمى بالجهاد العالمي.