فوائد للظهر والعضلات للعمل في الحديقة

دراسات تكشف عن دور البستنة في التخفيف من التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
الخميس 2024/03/21
البستنة تقوي القلب بشكل طبيعي وتزيد من قوة الاحتمال

برلين - قالت الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث إن العمل في الحديقة يعد مفيدا لصحة الظهر، حيث تساعد أعمال القطع والحفر والغرس على تدريب العديد من مجموعات العضلات، بما في ذلك عضلات البطن والظهر، ما يسهم في ثبات واستقرار العمود الفقري.

وأضافت الجمعية أن العمل في الحديقة يساعد أيضا على تحسين وضعية الجسم، حيث تعمل التسلسلات الحركية أثناء العمل في الحديقة على معادلة الإجهاد العضلي أحادي الجانب، الذي يحدث أثناء الحياة اليومية، على سبيل المثال بسبب الجلوس لفترة زمنية طويلة. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد العمل في الحديقة على الحفاظ على حركية المفاصل.

وللحفاظ على صحة العظام أثناء العمل في الحديقة، ينبغي رفع الأغراض الثقيلة مثل إصيص الزهور بشكل صحيح. ولهذا الغرض ينبغي اتخاذ وضعية القرفصاء مع مراعاة أن يتخذ الظهر وضعية منتصبة، ثم رفع الأغراض. وكبديل يمكن استخدام عربة اليد لنقل الأغراض الثقيلة.

ومن المهم أيضا استخدام أدوات البستنة ذات المقبض الطويل، وذلك لتجنب الركوع والانحناء لفترة زمنية طويلة، حفاظا على صحة العمود الفقري ومفاصل الركبة.

التسلسلات الحركية أثناء العمل في الحديقة تعمل على معادلة الإجهاد العضلي أحادي الجانب الذي يحدث في الحياة اليومية

ويساعد التعرض بانتظام إلى البكتيريا الموجودة في التربة على جعل المعدة أكثر مقاومة ونظام المناعة أكثر قوة.

كما تقوي البستنة القلب بشكل طبيعي وتزيد من قوة الاحتمال التي بدورها تقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، حيث تجعل كل عضلة في الجسم تقريبا تعمل، خصوصا عضلات الظهر والذراعين واليدين والبطن والفخذين. وتحمي الجسم من الإصابة أو أي مشكلات صحية مستقبلية.

وتعزز البستنة المنتظمة العضلات حول القدمين والكاحلين، ما يحسن بدوره من توازن الجسم ومرونته. ويمكن أن يساعد هذا على تجنب السقوط والإصابات.

وأيضا تقل مستويات الكوليسترول وهرمون التوتر عند من يقوم بأعمال البستنة، ما يؤدي إلى تحسين أنماط النوم والاسترخاء والصحة العقلية.

وهناك أيضا الجانب الاجتماعي إذ يتحسن التفاعل مع الأصدقاء بصورة كبيرة جدا، ما يؤدي إلى صحة عقلية وجسدية جيدة.

ولكل هذه الأسباب، تعد البستنة نشاطا رائعا للعقل والجسم والروح، حسب موقع نت دكتور.

ويوصي الخبراء بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا من التمارين متوسطة الشدة من أجل التمتع بالصحة واللياقة المثالية، وهو الهدف الذي يساعد الاهتمام بالحديقة على تحقيقه. كما أن البستنة يمكن أن تكون نشاطا عائليا رائعا إذ تشجع العناية بالحديقة التواصل والترابط بين أفراد الأسرة وتعليم الأطفال مهارات حياتية مثل المسؤولية والاهتمام.

من جانب آخر، كشفت دراسات عن دور البستنة في التخفيف من التوتر والمساعدة على الاسترخاء. إذ إن أعمال الحديقة أو أي هواية مشابهة، توفر منفذا صحيا لتخفيف حدة التوتر. ويعد قضاء الوقت خارجا للاعتناء بالحديقة نشاطا ممتعا يمكن أن يساعد على تخفيف الضغط.

وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الأشخاص الذين أجروا مهمة مرهقة ثم قاموا بالبستنة أو قرأوا كتابا لمدة 30 دقيقة أن البستنة تخفف التوتر بشكل ملحوظ وتساعد في تحسين المزاج حتى أكثر من المطالعة.

15