سخرية على مواقع التواصل من فتح تمثيلية لحركة انفصالية مغربية في الجزائر

ناشطون: الجزائر تلعب بورقة النعرات القبلية بينما مناطقها خصبة لنمو نبتة الانفصال.
الخميس 2024/03/07
البحث عن المشاكل

علق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة تهكمية على إعلان الجزائر افتتاح تمثيلية لحركة انفصالية مغربية في البلاد، بينما أبدى جزائريون غضبهم من سلطات بلادهم التي تتجاهل مشاكلهم وتنشط لصناعة الفوضى واستعداء الجيران واستفزازهم.

الجزائر - أثار إعلان الجزائر عن إنشاء مكتب تمثيلية لما سمي بـ”جمهورية الريف” سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من محاولاتها اليائسة لتبني ودعم أي جماعة انفصالية تستهدف الوحدة الوطنية للمغرب، في حين أن الجزائر نفسها تتجاهل أنها تعاني من الحركات الانفصالية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل، ومنهم جزائريون، الإعلان عن افتتاح التمثيلية في فيديو بثّه أعضاءٌ من المجلس الوطني الريفي ومنخرطون في الحزب الوطني الريفي، معتبرين أن الجزائر تلعب بورقة النعرات القبلية والعرقية بينما الكثير من مناطقها تمتلك التربة الخصبة لنمو نبتة الانفصال، خاصة منطقة الرجال الزرق الأمازيغية في الجنوب حيث تنشط جبهة تحرير جنوب الجزائر ومنطقة القبائل الأمازيغية التي توجد فيها حركة الماك التي تمتلك حكومة ورئيسا وعلما ونشيدا وطنيا في فرنسا.

وقال الصحافي الجزائري وليد كبير في تدوينة على حسابه بموقع إكس:

oualido@

خطوة النظام الغبية والمثيرة للسخرية بدعم تأسيس جمهورية الريف في شمال المغرب ستفتح الباب أمام إحياء مملكات وسلطنات في الجزائر،

ومن الممكن جدا إحياء سلطنة “تمغر” التوارق في الجنوب، المنطقة الغنية بالنفط والغاز والتي كانت تضم مجموعة سلطنات.

ومن الممكن جدا كذلك إحياء مملكة بني رستم بوادي ميزاب (غرداية) والممتدة إلى الأغواط (حاسي الرمل، أحد أكبر حقول الغاز في العالم) والتي كانت عاصمتها تيهرت.

ويمكن جدا إحياء مملكة الزيانيين بتلمسان أو مملكة بني حماد في بجاية أو مملكة كوكو في القبائل.

حتى ناس ورقلة يقدرون على الإعلان عن مملكة الواحات التي تضم حاسي مسعود (ينتج 400 ألف برميل نفط يوميا).

Thumbnail

وجاء في تدوينة ساخرة:

insan_abdelah@

إلى الحاج

بصفتي حفيد القرصان الغزواني.. وبما عرف عنكم من دعم الانفصاليين.. وعلى غرار عصابة بوليساريو أطلب منكم الدعم المالي واللوجيستي لتأسيس جمهورية القراصنة بمدينة سلا على المحيط الأطلسي.

ونرجو منكم الاعتراف بجمهورية القراصنة.

Thumbnail

وتحدث ناشطون عن دعم النظام الجزائري طوال سنوات وإنفاقه الملايين من الدولارات على جبهة بوليساريو التي يحتضنها في تندوف لدعم انفصال الصحراء المغربية عن المغرب وفشل، وها هو يسعى لتكرار نفس السيناريو مع أربعة أشخاص لا يعرفهم أحد بزعم دعم “انفصال الريف” عن المغرب، في محاولة يائسة لجمع مجموعات من الانفصاليين وتمويلها وفتح مقار لها وتسويقها إعلاميا، في حين أن المغرب يتعامل بحكمة ومسؤولية مع جيرانه ويرفض سياسة الابتزاز والتعامل بطريقة كيدية.

وعلى العكس من أهداف الجزائر، لاقت الخطوة استياء شديدا من قبل الجزائريين الذين يعانون من مشاكل معيشية واقتصادية خانقة ويرون أنه كان أجدر بالسلطات الالتفات إلى مشاكل المواطنين ومعالجتها بدلا من صناعة الفوضى واستعداء الجيران واستفزازهم، وجاء في تعليق:

ZeghilecheA@

ماذا ستربح الجزائر من فتح مقر لتمثيلية جمهورية الريف.. لا شيء.

هذا سيجعل فقط الدول الأخرى تنظر إلينا على أننا بلد ناس تاع مشاكل (بلد أناس يسعون لإثارة المشاكل).

Thumbnail

وكتبت مغردة:

NadineRiri289@

الشعب الجزائري المغلوب على أمره لماذا لا يستفيد من ثرواته الطبيعية؟ ينطبق عليه المثل الذي يقول: “ماقدو فيل بوليساريو زادوه فيلة تمثيلية الريف في الجزائر”.

Thumbnail

وكتب ناشط:

CherkaouiZara@

ذهبت الجزائر إلى مرحلة أخرى حيث ورقة بوليساريو حرقت ولم تعد نافعة لها رغم أنها خسرت فيها كل خيرات الجزائر ومازالت تخسر،

والآن بدأت تلعب بورقة أخرى خاسرة.

هذا يثبت أن النظام الجزائري نظام فتنة وتسليح المنظمات الإرهابية في المنطقة #المغرب_أولا

Thumbnail

ورأى أحدهم أن:

Pirana_dusahara@

قرار النظام العسكري الجزائري فتح مكتب تمثيلية الريف ليس مفاجئا، لسببين رئيسيين:

أولا، انهزام الجزائر دبلوماسيا واقتصادياً أمام المملكة المغربية الشريفة، والهزائم الدبلوماسية في دول الساحل وليبيا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا.

ثانيا، النظام العسكري الجزائري شكل ومازال يشكل ملاذا للجماعات الإرهابية. الجزائر دربت وكونت ودعمت الإرهاب الدولي والإرهاب في أفريقيا، والجزائر معروفة باحتضان الانفصاليين والإرهابيين.

Thumbnail

ويعتبر محللون أن إعلان مكتب لجمهورية الريف في الجزائر تصعيد خطير في استهداف المغرب لا مبرر له، فالورقة الانفصالية مضرة بالجزائر نفسها مع ازدياد الحديث عن انفصال منطقة القبائل.

وأضافوا أن هذه الخطوة لا تؤكد ضعف وعزلة النظام في الجزائر فقط، وإنما تشهد على فشل الاعتماد على سياسة الاستئصال الأمني التي تستخدمها السلطة الجزائرية ضد كل مخالفيها في الرأي داخل الجزائر، وهي اليوم تكرر استعمالها في علاقاتها الدولية، فهي لا تبحث عن تبديد الخصومات الخارجية بالتوافق.

وخطوة اعتراف الجزائر بمكتب لجمهورية الريف الانفصالية المغربية في البلاد، تأتي في سياق إقليمي تواجه فيه سياسات نظام الحكم في الجزائر فشلا متزايدا، كما تأتي خطوة الإعلان عن مكتب لجمهورية الريف بالتزامن مع الإعلان عن انعقاد القمة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا كل ثلاثة أشهر، وهي قمة لا تستبعد المغرب فقط وإنما أيضا موريتانيا، وهي خطوة غير محسوبة أيضا تضر بالمنطقة المغاربية.

ويؤكد متابعون أن هذه السياسات التصعيدية والهروب إلى الأمام الذي يعتمده نظام الحكم في الجزائر يعكسان تشنجا ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها باستخدامه الورقة الانفصالية التي ستعمق الإضرار بالبلدين وبالمنطقة إجمالا.

ويتوقعون أن الرد المغربي على استفزازات الجزائر التي أصبحت روتينية سيكون بشكل عقلاني وإستراتيجي وليس بشكل عاطفي مؤسس على ردود الأفعال، فالدبلوماسية المغربية متزنة وتعي أن هذا النوع من التصرفات لن يزيد النظام الجزائري إلا عزلة، لكنها في الوقت نفسه لن تجعل هذه الخطوة تمر دون أن يتحمل النظام الجزائري مسؤولياته الأخلاقية والسياسية.

ووصف رضا الفلاح، أستاذ العلاقات الدولية، احتضان الجزائر لانفصاليين “مناورة بائسة من النظام الجزائري”، معتبرا أن “الأخير عودنا على التمادي في الجهل وتكرار نفس الأخطاء والتوهم بأن أطروحة التفرقة والتجزئة ستكون لها نتيجة”.

وقال في تصريحات صحفية إن المغرب “دولة وأمة عريقة تقوم على لحمة وطنية متينة وعلى انتماء وطني قوي يجمع كافة مكونات الشعب المغربي، الريف والوسط والجنوب”، مسجلا أن المغرب له “مشروع مستقبل وهو سائر في هذه الديناميكية ولن تناله أبدا هذه التشويشات الذي عودنا عليها النظام الجزائري”.

وعد الفلاح أن النظام الجزائري “لا يلتقط أي إشارة إيجابية من المغرب للبناء والتنمية وتحقيق الازدهار في المنطقة، خاصة أن العالم يعيش تحولات جيو – سياسية تحتم على الدول المغاربية أن تتكتل وتنظر إلى المستقبل بإيجابية وبرؤية إستراتيجية، وعوض ذلك يلجأ إلى سياسة الهروب إلى الأمام”.

ومنطقة الريف المغربي هي المنطقة الشمالية للمغرب المطلة على البحر المتوسط. من أهم أقاليمها الحسيمة والناظور وشفشاون وتطوان والعرائش والدريوش.

5