مسقط في شراكة مع تحالف كروز أرابيا لتنشيط الرحلات البحرية

برلين - كثف القائمون على القطاع السياحي في سلطنة عمان من تحركاتهم من أجل تحفيز هذه الصناعة من خلال دعم حركة الرحلات البحرية بالشراكة مع أحد أكبر المشغلين في هذا المجال على مستوى العالم.
ولتجسيد ذلك، دخلت وزارة التراث والسياحة في شراكة مع تحالف كروز أرابيا بهدف تعزيز الجهود الترويجية لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية والمشاركة بالمعارض الدولية المتخصصة بهذا القطاع.
ووقّع وكيل الوزارة عزان بن قاسم البوسعيدي اتفاقية تعاون على هامش معرض بورصة برلين الدولي للسياحة مع مسؤولي الدوائر والجهات المعنية بإمارتي أبوظبي ودبي والبحرين الأعضاء بتحالف كروز أرابيا.
ويهدف التحالف الذي تأسس في العام 2014 بالأساس إلى الترويج للوجهات السياحية بمنطقة الخليج العربي بإضافة نوع جديد من النشاط للزوار في دول مجلس التعاون الست.
وأوضح خالد العزري مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة السياحة العمانية أنّ المعرض يُعدُّ فرصة حقيقية لتوقيع هذه الاتفاقية التي تسعى لتعزيز التعاون في القطاع السياحي البحري بين دول الخليج العربي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية الرسمية إن “عدد السياح القادمين عبر السفن السياحية كان مبشّرا في 2023 مقارنة بالسنوات التي قبل الجائحة”.
وتشير الأرقام إلى وصول عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان عبر السفن السياحية إلى أكثر من 321 ألف سائح خلال العام الماضي بواقع 202 زيارة.
وأظهرت مسقط على مدار السنوات القليلة الماضية عزيمة قوية في طريق النهوض بالنشاط السياحي الذي بات التركيز عليه كبيرا لتنويع مصادر الدخل ضمن رؤية 2040.
ولذلك، يأمل العزري في تعزيز التعاون لاستقطاب المشغلين العالميين من الجنسيات المختلفة، التي تتوافق مع الإستراتيجية العُمانية للسياحة ومع الأهداف المرسومة مع القطاع البحري في سلطنة عُمان.
وتسعى وزارة السياحة لاستغلال 11 ميناء في سلطنة عُمان في استقطاب السفن واليخوت السياحية بمختلف أحجامها.
وقال العزري إن “الوزارة أنهت مؤخرا إعداد دراسة خاصة لقطاع السفن واليخوت السياحية بسلطنة عُمان، وتعتبر المرة الأولى التي تُعدُّ فيها دراسة متكاملة لهذا القطاع”.
ومن المتوقع أن تحفّز مخرجات الدراسة نمو قطاع السفن واليخوت السياحية وتعظم الاستفادة الاقتصادية للقطاع والدولة، كما ستساهم في توفير فرص عمل جديدة.
وينشط موسم السفن السياحية في البلد الخليجي والمنطقة بشكل عام خلال الموسم الشتوي من أكتوبر حتى نهاية أبريل من كل عام، ويتم استقبال السفن السياحية العالمية في ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء صلالة وميناء خصب.
ومن ضمن توصيات الدراسة العمل على تشغيل بعض الموانئ الأخرى مثل ميناء السويق وميناء الدقم وميناء صور لاستقطاب أهم الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت.
ويعتبر قطاع السفن السياحية من القطاعات التي لها مردود اقتصادي مباشر وغير مباشر، وله تأثير فاعل على القطاعات الأخرى وعلى المجتمع المحلي.
كما يسهم في توفير بعض الوظائف، حيث تشكّل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في الموانئ العُمانية.
ويقدم القطاع قيمة اقتصادية مضافة للسلطنة سواء عبر رسوم الزيارة لكل راكب أو رسوم الرسوّ في الموانئ وغيرها من الرسوم التشغيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، يحقق عوائد مالية من الجولات السياحية التي يتم تنظيمها من قبل بعض شركات تنظيم السفر والسياحة، واستفادة بعض قائدي مركبات الأجرة وبعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.