أمازون توسع استثماراتها السحابية في السوق السعودية

الرياض - تعتزم منصة خدمات أمازون ويب (أي.واي.أس) إطلاق منطقة بنية تحتية في السعودية، ستتيح للمستخدمين إدارة أكبر أعباء العمل، وتخزين محتوى الزبائن بشكل آمن، بالإضافة إلى خدمة المستخدمين النهائيين بزمن وصول قليل.
وتعكس المنطقة الجديدة التزام المنصة طويل الأمد بتلبية الطلب المرتفع على الخدمات السحابية في السوق السعودية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وستتكون المنطقة من ثلاث مناطق توافر خدمات عند الإطلاق، بالإضافة إلى 105 مناطق توافر خدمات تقدمها الشركة الأميركية عبر 33 منطقة جغرافية على مستوى العالم.
وقال بارساد كالينارامان، نائب الرئيس بقسم البنية التحتية في المنصة، إن الخطوة “تدعم عملية التحول الرقمي في السعودية، من خلال أعلى مستويات الأمان والمرونة المتوفرة في البنية التحتية السحابية”.
5.3
مليار دولار تنوي منصة خدمات أمازون ويب ضخها في بناء مراكز للبيانات
وأضاف “سيساعد ذلك على تلبية الطلب سريع النمو على الخدمات السحابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وتابع “تتيح المنطقة للمؤسسات والشركات إطلاق الإمكانيات الكاملة للخدمات السحابية وبناء الحلول باستخدام تقنياتنا مثل الحوسبة والتخزين وقواعد البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تحقيق التحول للطرق التي تخدم بها زبائنها”.
وكجزء من التزاماتها طويلة المدى، تخطط أي.واي.أس لاستثمار أكثر من 5.3 مليار دولار في السعودية، كما تنوي إنشاء مركزين جديدين للابتكار بحسب بيان للشركة أوردته خدمة بزنس واير التابعة لوكالة فرانس برس.
وسيتضمن هذا الاستثمار تعزيز مهارات الطلاب، والمطورين المحليين، والجيل القادم من المواهب المحلية في أي مرحلة من حياتهم المهنية، مع تسهيل إمكانية الوصول إلى مهارات الحوسبة السحابية.
وستمنح منطقة خدمات أمازون ويب الجديدة المطورين والشركات الناشئة ورجال الأعمال والمؤسسات، بالإضافة إلى مؤسسات الرعاية الصحية والتعليم والألعاب والمنظمات غير الربحية، خيارات أكبر لتشغيل تطبيقاتهم.
وكذلك ستقدم خدمة المستخدمين النهائيين من مراكز البيانات الموجودة في السعودية، ما يضمن قدرة العملاء على الاحتفاظ بالمحتوى الخاص بهم داخل الدولة عند رغبتهم في ذلك.
وتعليقا على قرار أمازون ويب، قال وزير السياحة السعودي عبدالله السواحه إن “الاستثمارات الجديدة لمنصة أي.واي.أس سوف تمنح شرارة البدء نحو عصر جديد من التميز التكنولوجي والابتكار في المملكة”.
وأضاف “تُظهر هذه المنطقة السحابية التزاما راسخا بالبحث والابتكار وتمكين رواد الأعمال لتحقيق الرخاء لمنطقتنا والعالم”.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الإعلان في تطوير الاقتصاد الرقمي للسعودية وسيدعم الخدمات الحكومية للبلد الخليجي وسيسمح باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووضع النماذج اللغوية خاصة مع وجود منافسين آخرين يتطلعون إلى الاستثمار بالبلاد.
وكانت شركة هواوي الصينية قد دشنت في سبتمبر الماضي مركزا للبيانات السحابية في العاصمة السعودية الرياض في محاولة لزيادة طرح خدماتها عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجاءت الخطوة في تحد جديد لضغوط القيود الأميركية على عملاق التكنولوجيا والاتصالات الصيني، بينما تعمل الرياض على جذب كبرى الشركات للاستثمار في التقنيات المتقدمة دون اكتراث بمواقف الولايات المتحدة تجاه هواوي.
ومطلع 2023، كشفت شركة أوراكل الأميركية لتقنيات المعلومات والبيانات أنها ستوسع نشاطها بالسعودية، بما يتماشى وإستراتيجية البلد الخليجي في جذب كبار التكنولوجيا إلى سوقها الواعد.
وقال نك ريدشو، نائب رئيس أوراكل، في مقابلة مع رويترز في دبي خلال فبراير العام الماضي، إن الشركة “تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار في السعودية خلال السنوات المقبلة”، حيث تشيد بصمتها السحابية هناك وستفتح ثالث منطقة حوسبة عامة في الرياض.
وعلى الرغم من أن أوراكل تتخلف عن بقية الشركات الكبيرة المنافسة في سباق الهيمنة على سوق الحوسبة السحابية، فإنها كانت من أوائل شركات التكنولوجيا الكبيرة التي فتحت مركزا للبيانات في السعودية.