بابكو البحرينية تستعين بتوتال لتسويق المشتقات النفطية

المنامة - وقعت شركة بابكو إنيرجيز البحرينية المملوكة للدولة الاثنين اتفاقيتين مع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية من أجل تسويق المشتقات النفطية من المصفاة الوحيدة في البلد الخليجي والمشاركة في تحسينها.
وتريد الحكومة البحرينية الاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال التكرير والتجارة لتوتال من خلال جلب قدرتها العالمية على توريد النفط والمواد الأولية.
وأكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة بابكو خلال لقائه برئيس مجلس إدارة شركة الطاقة الفرنسية باتريك بويان أن توتال واحدة من المؤسسات الرائدة في قطاع الطاقة وأحد بيوت الخبرة في قطاع تجارة منتجات النفط والغاز.
وتعتمد البحرين، وهي منتج صغير للنفط غير عضو في منظمة أوبك، على إنتاج حقل أبوسعفة، والذي تشترك فيه مع السعودية للحصول على معظم نفطها، وليست لها مصاف كثيرة كما هو الحال مع بقية جيرانها في منطقة الخليج.
360
ألف برميل يوميا طاقة إنتاج مصفاة سترة وهي الوحيدة بالبلاد بعد التوسعة
وبالنسبة لمصفاة سترة البالغة قدرتها الإنتاجية اليومية نحو 267 ألف برميل، فإن معظم الخام الذي تكرره، أي نحو 88 في المئة، يتم استيراده من شركة أرامكو السعودية، ولا تزال توسعتها قائمة ولم تكتمل حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن الشيخ ناصر قوله إن “بابكو حريصة على تحقيق التعاون الفعال بهدف البحث عن فرص لمنتجات النفط والغاز وتقديم حلول طاقة جديدة للزبائن تزامنا مع قرب اكتمال مشروع تحديث مصفاة بابكو”.
وأضاف أن الهدف الذي تسعى إليه الشركة الحكومية هو “بناء قاعدة زبائن عالية الجودة للإنتاج المستقبلي”. وتابع أن “هذا التعاون سيحقق قيمة إضافية للبحرين وبابكو، من خلال تطبيق الخبرة العالمية لشركة توتال في تجارة المنتجات وتحسين المواد الخام”.
واستطرد الشيخ ناصر “نحن نتطلع إلى الشراكة مع توتال لبناء العلامة التجارية لبابكو كمورد عالمي موثوق به للمنتجات ذات الجودة العالية”، لكنه لم يذكر حجم الاستثمار الذي ستقدمه توتال لاستكمال مشروع توسعة المصفاة.
وكانت شركة الطاقة البحرينية قد أعلنت في 2023 تأجيل بدء تشغيل المصفاة والموسّعة إلى هذا العام بسبب نقص العمالة الناتج عن تأخيرات تداعيات الأزمة الصحية. ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية 360 ألف برميل.
الحكومة تسعى إلى تنفيذ إصلاحات بعدما قدمت كل من السعودية والإمارات والكويت دعما لها بقيمة 10 مليارات دولار لمساعدتها على النهوض باقتصادها
وعندما تم الإعلان عن التوسعة للمرة الأولى في عام 2019 قالت بابكو حينها إن “المشروع سيتيح بيع المزيد من المنتجات في الشرق الأوسط وآسيا عند الانتهاء من أعمال التوسعة بحلول عام 2023”.
وأكدت أن توسعة المصفاة وزيادة الإنتاج قد تشجعان على التركيز أكثر على التجارة الفورية، واستبعدت أن تنشئ مشروعا مشتركا خاصا بها للتجارة على غرار شركات نفط وطنية أخرى في الشرق الأوسط.
وستسمح التحديثات التي كلّفت قرابة 7 مليارات دولار لمصفاة سترة بمعالجة الخامات الجديدة، بما في ذلك الدرجات الثقيلة، في ظل سعيها للوصول إلى أسواق التصدير.
واعتبر بويان أن اختيار توتال من بين قائمة شركات تجارة النفط والغاز والسلع الأساسية ذات الخبرة الدولية من الجهات ذات الصلة والاختصاص بقطاع الطاقة في البحرين دليل على قدرة الشركة على مساعدة البلد على تحسين عملياته النفطية وتعظيم القيمة.
وقال “تتمثل الشراكة في بناء علاقة واعدة بين توتال والبحرين ترتبط بتجارة المنتجات النفطية ونتوقع أن تشمل المشاريع والتحديات المستقبلية المحتملة مثل الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة”.
وأعلنت المنامة في أبريل 2018 عن أكبر اكتشافاتها النفطية على الإطلاق قبالة سواحلها. وتشير التقديرات إلى أنه يحتوي على ما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط الصخري بينما تتراوح احتياطيات الغاز بين 10 و20 تريليون قدم مكعبة.
وتسعى الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات بعدما قدمت كل من السعودية والإمارات والكويت دعما لها بقيمة 10 مليارات دولار لمساعدتها على النهوض باقتصادها.