معرض تونس الدولي للكتاب يعود إلى موعده بعد التراجع عن تأجيله

تونس - قادت ضغوط النشطاء والجهات الثقافية الفاعلة في تونس إلى استصدار قرار يقضي بإقامة معرض تونس الدولي للكتاب في أبريل القادم بعد مرور أيام على إعلان تأجيله إلى أجل غير محدد هذا العام.
وكان من المقرر تنظيم الدورة الثامنة والثلاثين للمعرض في الفترة من التاسع عشر إلى الثامن والعشرين من أبريل القادم قبل أن تعلن المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية السبت تأجيل الدورة إلى موعد يحدد لاحقا، بسبب ارتباط قصر المعارض بالكرم الذي يستضيف المعرض بحدث آخر يقام في التوقيت ذاته.
وأثار التأجيل حفيظة الوسط الثقافي في تونس ودفع اتحاد الناشرين التونسيين ونقابة الكتبيين والموردين والموزعين إلى إصدار بيان مشترك يعبر عن الاستياء العميق من القرار وتعليق تمثيلهما في الهيئة المديرة للمعرض ولجانها ومقاطعة المشاركة في الدورة القادمة إذا تغير موعدها.
وأعرب أعضاء اتحاد الناشرين ونقابة الكتبيين والموزعين عن رفضهم القاطع لهذا القرار “الذي لم يقع استشارتهم فيه”، وذلك “لما له من تبعات سلبية على كل المهنيين، وخاصة في هذا الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد”، وفق نص البيان.
بعد ضغوط النشطاء والجهات الثقافية الفاعلة في تونس تقررت العودة عن قرار تأجيل المعرض وإقامته في موعده
وبين الهيكلان أنهما حصلا على موافقة مبدئية من إدارة فضاء قصر المعارض بالكرم، على حجز هذا التاريخ “في انتظار إقراره بصورة نهائية من طرف وزارة الشؤون الثقافية حتى لا يضيع هذا الموعد المهم في الرزنامة الثقافية لسنة 2024″، وأوضح الطرفان الموقعان على البيان “أن التاريخ الجديد لا يتضارب مع رزنامة المعارض العربية الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب ولا يمكن اعتماد أي تاريخ آخر لبقية سنة 2024”.
وفي رد فعل سريع أصدرت وزارة الشؤون الثقافية بيانا الثلاثاء أعلنت فيه عودة المعرض إلى موعده المحدد سلفا في أبريل بناء على تعليمات رئاسية.
وقالت الوزارة في البيان “تقرر بتعليمات من سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد تنظيم الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 28 أبريل 2024 في قصر المعارض بالكرم كما كان مقررا من قبل”.
وترتبط معارض الكتاب العربية ذات الصفة الدولية بجدول إقليمي ينسقه سنويا اتحاد الناشرين العرب بالاتفاق مع الاتحادات المحلية المعنية تجنبا لتعارض التوقيتات وإتاحة الفاصل الزمني المناسب للناشرين لشحن ونقل الكتب من بلد إلى آخر.