الأردن يجني إيرادات أقل من تصدير الفوسفات في 2023

صافي أرباح شركة مناجم الفوسفات الأردنية بعد الضريبة في العام الماضي انخفض إلى 640 مليون دولار مقارنة مع أكثر من مليار دولار قبل عام.
الخميس 2024/02/15
هناك المزيد من الثروات.. استغلوها!

عمّان - حقق الأردن في العام الماضي إيرادات أقل من تجارة الفوسفات، وهو مجال تعول عليه الحكومة من أجل رفد خزينة الدولة بموارد إضافية لمواجهة التحديات التمويلية رغم قروض صندوق النقد الدولي.

والأربعاء أظهرت نتائج شركة مناجم الفوسفات الأردنية، والتي نشرت على المنصة الإلكترونية للبورصة المحلية، تراجع الإيرادات بنحو 30 في المئة عام 2023 إلى 1.22 مليار دينار (1.72 مليار دولار) مقارنة مع 2.45 مليار دولار في العام السابق.

وبحسب البيانات انخفض صافي أرباح الشركة الحكومية بعد الضريبة في العام الماضي بنسبة 38 في المئة إلى 454 مليون دينار (640 مليون دولار) مقارنة مع أكثر من مليار دولار قبل عام.

وقالت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “رغم الزيادة في نسبة كلفة المبيعات إلى المبيعات نتيجة الانخفاض الملموس في أسعار منتجات الشركة عالميا، استطاعت الشركة أن تحقق عوائد مجزية على رأس المال”.

وتشير الكثير من التقارير الدولية إلى أن الأردن يعد أحد أبرز منتجي ومصدري الفوسفات بفضل مواصفاته عالية الجودة، إذ يحتوي على ما بين 67 و73 في المئة من ثلاثي فوسفات الكالسيوم، إلى جانب البوتاس والأسمدة الكيميائية.

1.72

مليار دولار إجمالي الإيرادات حيث انخفضت بمقدار 30 في المئة على أساس سنوي

ولذلك تعد صادرات الفوسفات أحد المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي، والتي تعول عليها الحكومة في زيادة حجم الإيرادات من خلال المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بينما تعترضها الكثير من التحديات لمعالجة اختلال التوازنات المالية.

ويعتبر الفوسفات من بين أبرز الخامات التي سعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية لترويجها منذ عام 2021، من خلال جهود استكشاف محلية، وكذلك طرحها للاستثمار من قبل شركات دولية، وتحديدا في منطقة الريشة شرق البلاد.

وتنفذ الشركة الحكومية حاليا مشاريع لإنتاج الفسفور الأصفر والأسمدة وغير ذلك من المواد، بالإضافة إلى مشاريع لوجستيّة كإنشاء مستودعات لتخزين الفوسفات وتوسعة ميناء الفوسفات.

وكثف الأردن جهوده خلال السنوات الماضية للتوجه نحو الصناعات التحويلية في مجال الفوسفات عبر شراكات جديدة.

وأبرمت شركة الفوسفات الحكومية عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات هندية وتركية وإندونيسية وأخرى محلية لإنشاء مصانع مشتركة في الشيدية والعقبة، بما يوفر منتجات وصناعات تحويلية جديدة وزياد الطاقة الإنتاجية القائمة.

وفي أكتوبر الماضي وقعت مناجم الفوسفات اتفاقية مع شركة ترانسبت التركية لإنشاء مصنع حامض الفوسفوريك في العقبة، جنوب الأردن، بكلفة قيمتها 400 مليون دولار، فيما وصف بأنه “أكبر استثمار” مشترك بين البلدين.

صادرات الفوسفات تعد أحد المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي، والتي تعول عليها الحكومة في زيادة حجم الإيرادات

وبموجب الشراكة الأولى بين الطرفين في مجال الفوسفات والأسمدة سيوفر المشروع طاقة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 300 ألف طن.

وتمكنت مناجم الفوسفات في يونيو 2022 من جني مكاسب خططها الإستراتيجية في القطاع بعد أن ضمها بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي إلى مؤشراته رسميا لتكون أحدث كيان محلي يدخل هذا النطاق.

وأتاح مؤشر أم.أس.سي.آي مارك اندكس لصناديق الاستثمار العالمية المتخصصة إمكانية الاستثمار في الفوسفات الأردني، ما يمنح الشركة فرصة لتحقيق نمو أكبر في المستقبل.

وأصبحت الشركة رابع كيان أردني يدخل مؤشر مورغان ستانلي بعد البنك العربي والبنك الإسلامي وشركة مصفاة البترول التي بدت أسهمها متاحة أمام المستثمرين العالميين منذ مطلع سبتمبر 2021.

وتنتج البلاد خام الفوسفات عبر أربع شركات على ملك الدولة، بالإضافة إلى شركة فودجي الأردن للأسمدة التي تنتج يوميا نحو 1.35 ألف طن من فوسفات الأمونيوم ونحو 1.67 ألف طن من اليوريا.

وينتج مجمع الأسمدة الصناعي، الذي تساهم فيه الحكومة بحصة مع مناجم الفوسفات، مادة ثنائي فوسفات الأمونيوم وحامض الكبريتيك والفوسفوريك وفلوريد الألمنيوم. كما تنتج الشركة الهندية – الكندية للكيماويات حامض الفوسفوريك.

وبالإضافة إلى الأسمدة المركبة، والتي تقوم الشركة اليابانية – الأردنية بإنتاجها وتصديرها بالكامل إلى اليابان، تقوم شركة هيدرو أغري – الأردن بإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المركبة وثنائي فوسفات الأمونيوم.

10