الرئيس التونسي: من دعوا إلى مقاطعة المسار يعدون العدة للاستحقاق الرئاسي

تونس – أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الاثنين، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم في موعدها، مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة “تعد العُدة لهذا الموعد”.
جاء ذلك خلال استقبال سعيّد بقصر قرطاج فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وفق بيان للرئاسة التونسية.
وقال سعيّد إن “الانتخابات الرئاسية القادمة ستتم في موعدها، دون تحديد تاريخها”. وأضاف “لقد تم احترام كافة المواعيد من الاستفتاء (يوليو 2022) إلى موعد انتخاب أعضاء المجلس النيابي (ديسمبر 2022 – يناير 2023) والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية (ديسمبر 2023 – فبراير 2024) التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم”.
وكان الرئيس سعيّد انتخب في الثالث عشر من أكتوبر 2019 لعهدة من خمس سنوات، ويفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية القادمة في أكتوبر المقبل.
وأشار سعيّد إلى أن من دعوا (في إشارة إلى المعارضة) إلى “مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان) والجهات والأقاليم (الماضية)، يعدون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم”.
وأردف “ذلك لأن لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة متناسين ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب”.
وأضاف الرئيس التونسي “هم مواصلون في أحلام اليقظة والنوم في الاجتماعات المعلنة والسرية، متناسين أن المسؤولية مهما كانت درجتها هي ابتلاء ووزر ثقيل، وليست كرسيا أو جاها زائفا كما يحلمون”، وفق البيان.
ولم تعلن حتى الآن أي من القوى السياسية في تونس عن قرارها بشأن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المنتظر، لكن مراقبين يقولون إن العديد من الأحزاب المناهضة لمسار الخامس والعشرين تفضل المقاطعة.
ويقول متابعون إن قرار المقاطعة لا يرتبط بالموقف من المسار بقدر ما هو قناعة بعدم إمكانية إحراز نجاح مع تآكل القواعد الشعبية لتلك الأحزاب.
وشهدت الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي مرت بها تونس منذ انطلاق مسار الخامس والعشرين من يوليو 2022 مقاطعة من “جبهة الخلاص” التي تقودها حركة النهضة الإسلامية فيما عبّرت أحزاب أخرى، ومنها حركة “الشعب” وحركة “تونس إلى الأمام” و”التيار الشعبي”، عن تأييدها.