إسرائيل تعلن تحرير رهينتين خلال عملية في رفح

الأسيران كانا داخل منزل بمدينة رفح اقتحمته قوة إسرائيلية واشتبكت مع ثلاثة مسلحين تم القضاء عليهم.
الاثنين 2024/02/12
عملية تحرير الرهينتين معقدة

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تحرير أسيرين اثنين خلال مهمة ليلية في رفح، تزامنت مع قصف عنيف أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بالمدينة الأخيرة التي كانت آمنة في القطاع ويقيم فيها نحو 1.4 مليون إنسان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في بيان، إن القوات الأمنية قامت بتحرير المخطوفيْن "لويس هير" البالغ من العمر سبعين عاما و"فرناندو سيمون مرمان" البالغ من العمر ستين عاما، اللذيْن تم اختطافهما من كيبوتس نير إسحاق.

وأضافت أنهما بخير ويخضعان لفحوصات طبية في المستشفى والتقيا ذويهما. وجرت العملية تحت إطلاق نار واستمرت نحو الساعة.

وقال المتحدث العسكري دانيئيل هاغاري، ان القوة وصلت بصورة خفية الى منزل في الطابق الثاني لمبنى في قلب رفح واقتحمته بعد تفجير الباب، واشتبكت مع آسريهما المسلحين الثلاثة فقتلتهم.

وادعى أنه خلال العملية أطلق أشخاص من المباني المجاورة النار على القوات فقتلوا بنيرانها وبنيران أخرى من الجو. وبالتوازي شن سلاح الجو غارات على أهداف نوعية في حي الشابورة بجنوب القطاع.

وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أكد بدوره في وقت سابق الاثنين أن عملية التحرير كانت معقدة وصعبة جداً.

كما أوضح عبر حسابه على منصة إكس، أن حماس كانت احتجزت لويس هر، البالغ من العمر 70 عاماً، وفرناندو مرمان 60 عاماً منذ السابع من أكتوبر داخل القطاع. وتابع أن "القوات الإسرائيلية وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني".

وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافاً لـ "كتيبة الشابورة التابعة لحماس" من أجل تمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين إلى داخل إسرائيل.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين مواصلة الهجوم العسكري في غزة بعد إطلاق سراح الرهينتين في العملية التي قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

ونقل مكتب نتانياهو قوله "وحده الضغط العسكري المتواصل حتى النصر الكامل سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن".

وأتت هذه التطورات بعدما نفّذت القوات الإسرائيلية، فجر الاثنين، موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في القصف الإسرائيلي المكثف والأحزمة النارية التي استهدفت مناطق متفرقة برفح فجر الاثنين.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد بأنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدما في عملية عسكرية في رفح بدون خطة يعتد بها لضمان سلامة نحو مليون شخص يحتمون هناك.

وتقول منظمات الإغاثة إن أي هجوم على رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة سيكون كارثيا. وهذا آخر مكان آمن نسبيا في القطاع الذي دمرته الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتحدث بايدن ونتنياهو لمدة 45 دقيقة تقريبا، بعد أيام من قول الرئيس الأمريكي إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة "تجاوز الحد" معبرا عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في القطاع الفلسطيني.

وقال مكتب نتنياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب لحماس يقول إنها منتشرة هناك.

وكانت حماس قد شنت هجوما مباغتا على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى وفقا لإحصائيات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واختطاف 250 واقتيادهم إلى قطاع غزة. وردت إسرائيل بهجوم عسكري على القطاع الفلسطيني أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

وقال نتنياهو في مقابلة بثت أمس إن هناك "عددا كافيا" من 132 رهينة إسرائيلي على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب في القطاع.

ونقل تلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس أمس الأحد عن قيادي كبير بحركة حماس قوله إن أي هجوم بري إسرائيلي في رفح سيؤدي إلى "نسف" مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين. وحذرت مصر أمس الأحد من "عواقب وخيمة" لهجوم عسكري إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالقرب من حدودها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "طالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية".