دبي تدعم توسع الشركات الناشئة في الأسواق العالمية

دبي - نظمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، لقاءً موسعا، الجمعة، مع رواد أعمال إماراتيين في قطاعات متنوعة، وذلك بهدف دعم هؤلاء الرواد في جهودهم للتوسع في الأسواق العالمية.
ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على البرامج والخدمات التي تقدمها الغرفة للارتقاء بتنافسية الشركات الوطنية في الأسواق الخارجية.
وبحسب منصة إنتربرينور ميدل إيست المتخصصة في الشركات الناشئة ورواد الأعمال، فقد بلغ عدد الشركات الناشئة التي تحتضنها دبي نحو 306 شركات من أصل 749 شركة ناشئة في المنطقة العربية.
وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، إن “القطاع الخاص الإماراتي يواصل تعزيز نجاحاته بوصفه نموذجا يحتذى في الابتكار والريادة في عالم الأعمال”.
وأوضح خلال كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أن الشركات المحلية تسجل “إنجازات بارزة في مختلف القطاعات، وترتقي بتنافسيتها وكفاءتها التشغيلية بشكل ممنهج بما يواكب نمو وتقدم الاقتصاد الوطني”.
وأضاف “تلتزم غرفة دبي العالمية بتقديم كل الدعم اللازم لتحفيز توسع وازدهار مجتمع الأعمال المحلي، ومساعدة الشركات العاملة ورواد الأعمال الإماراتيين على الاستفادة من فرص النمو والتوسع في الأسواق الدولية الواعدة”.
واستعرض اللقاء دور شبكة المكاتب التمثيلية الخارجية التابعة للغرفة في تعزيز الفرص والشراكات لمجتمع الأعمال المحلي على الساحة الدولية.
وتوفر المكاتب الخارجية خدمات متنوعة تشمل التعريف ببيئة الأعمال، وتنظيم لقاءات أعمال بينية، ومساعدة الشركات الإماراتية ورواد الأعمال في التعرف على إجراءات ومتطلبات مزاولة الأعمال في الأسواق المستهدفة.
كما سلط الاجتماع الضوء على مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي”، التي تشمل تشكيل بعثات تجارية متخصصة مؤلفة من شركات الإمارة إلى أسواق عالمية مستهدفة، وتنظيم فعاليات ولقاءات في هذه الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات.
وتعرّف المشاركون على مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” التي تتيح لمجتمع الأعمال في دبي فرصة التواصل المباشر مع قادة القطاعين العام والخاص في الأسواق الخارجية المختارة.
وتم استعراض آليات ومتطلبات ممارسة الأعمال مع الأسواق المستهدفة، والتعريف بواقع وآفاق كل منها، مع تلقّي التوصيات عبر جميع مراحل التوسع الخارجي، بدءا من توفير بيانات وصولا إلى تأسيس الشركات وإبرام الشراكات والصفقات التجارية.
ورصدت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي وتيرة متسارعة في نمو نشاط الشركات الناشئة في الإمارة، في دليل آخر على مدى ما يتمتع به السوق من بنية تحتية قوية وتشريعات تشجع على الأعمال الواعدة.
ونجحت الغرفة، وهي إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية المختلفة في استقطاب 69 شركة تقنية ناشئة للإمارة خلال النصف الأول من عام 2023.
وأكدت أن هذا المكسب جاء التزاما منها بتحقيق أولوياتها الإستراتيجية في تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي، وبما يتوافق مع أجندة دبي الاقتصادية (دي 33).
وتتصدر دبي المدن العربية الأكثر جذبا للشركات الناشئة سريعة النمو، حيث تحتضن 40 في المئة من إجمالي الشركات الناشئة في الشرق الأوسط والشرق الأوسط.
ويؤكد تسارع خطوات الحكومة الإماراتية في المراهنة على الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل بغية تحقيق عوائد كبيرة لتمويل خطط التنمية، حقيقة الرغبة لدى المسؤولين في الانفراد بعيدا في هذا المضمار.
وفي غمار المنافسة على تطوين القطاع في باقي دول الخليج، دشنت الإمارات في مارس الماضي مرحلة جديدة في مسار خططها في هذا الاتجاه، من خلال الإعلان عن برنامج واعد يستهدف تسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاعات الصناعية والإنتاجية.
ويتضمن البرنامج تطوير ألف مشروع تكنولوجي، وإنشاء مراكز للتمكين الصناعي، كما يهدف لتصدير منتجات تكنولوجية إماراتية متقدمة بقيمة 15 مليار درهم (أكثر من 4 مليارات دولار) سنويا.
وكان الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أكد خلال إطلاق البرنامج حينها أن توظيف التكنولوجيا المتقدمة في الصناعات والمشاريع ركيزة أساسية “لتطوير اقتصادنا الوطني بالشراكة مع القطاع الخاص”.