نمو الأعمال يدفع مسقط إلى توسيع مطار الدقم

مطارات عُمان تعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في منطقة الدقم.
الاثنين 2024/02/05
مواصفات عالمية

مسقط - تعتزم سلطنة عمان تطوير مطار الدقم، ثالث أكبر البوابات الجوية للسفر والشحن في البلاد، بما يتماشى مع النمو الصناعي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة.

وتمكنت وحدة المطارات الإقليمية التابعة لشركة مطارات عُمان وبالتعاون مع ترانزم المناولة وكافة الجهات والشركاء، من تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في منطقة الدقم.

ويعد المطار منذ افتتاحه قبل خمس سنوات، جزءا لا يتجزأ من إستراتيجية مطارات عُمان لتعزيز البنية الأساسية والخدمات اللوجستية في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع وحدة العمليات التجارية، المسؤولة عن التسويق وتطوير الأعمال.

وتسعى مسقط من خلال المطار المرتبط بميناء ومنطقة صناعية ولوجستية، إلى تنشيط الحركة التجارية والسياحية، من خلال توسيع شبكة الأعمال الاقتصادية في المنطقة التي تراهن عليها لإنعاش الاقتصاد في مناطق وسط البلاد.

هلال المجعلي: الخطة تسهم في جعل المطار مركزا رئيسيا للنقل الجوي
هلال المجعلي: الخطة تسهم في جعل المطار مركزا رئيسيا للنقل الجوي

وتم تشييد مطار الدقم وفق أحدث المواصفات العالمية المعمول بها، كما تم تزويده بأنظمة حديثة في الاتصالات وأنظمة المراقبة الأمنية والأنظمة الخاصة بخدمات الملاحة والأرصاد الجوية، مما يؤهله للتعامل مع مختلف الرحلات الداخلية والدولية.

وأدى النمو المستمر في عدد المسافرين والرحلات التي تشهدها الدقم، إلى ارتفاع حركة السفر من أكثر من 24.3 ألف مسافر في عام 2020 إلى 64.8 ألفا العام الماضي.

وأكد هلال بن حمد المجعلي مدير مطار الدقم، أن هذه الإحصاءات تعكس الجهود المبذولة لتعزيز حركة النقل الجوي وتسهيل الوصول إلى المنطقة، ما يساعد على جذب الاستثمارات وتنشيط السياحة بولاية الدقم التابعة لمحافظة الوسطى.

وتقدر الطاقة الاستيعابية للمطار، وفق الجهات الرسمية، بنحو نصف مليون مسافر سنويا، مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنويا.

وتم تصميم مطار الدقم الذي تتجاوز مساحته 27 كيلومترا مربعا، وفق أحدث المعايير الهندسية العالمية المعمول بها في المطارات الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن المجعلي قوله إن “هناك خططا لتطوير مطار بما يتماشى مع النمو الصناعي في المنطقة”.

وأوضح أن الخطط تشمل توسعة المرافق وتحسين الخدمات لمواكبة الزيادة المتوقعة في حركة الركاب والشحن.

ولم يذكر الكلفة التقديرية للتوسعة أو موعدها، لكنه أشار إلى أن هذه التحسينات ستسهم في جعل مطار الدقم مركزا رئيسا للنقل الجوي وبوابة للتجارة والسياحة في المنطقة.

وتعمل مطارات عُمان على توسيع شبكة الرحلات من وإلى المطار لتشمل المزيد من الوجهات المحلية والدولية، كون زيادة الترابط الجوي ستعزز من فرص الأعمال وتسهل التبادل التجاري والثقافي، خاصة مع تزايد حركة رجال الأعمال والمستثمرين والسياح.

وقال المجعلي إن “مطارات عُمان ملتزمة بالعمل جنبا إلى جنب مع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأصحاب المصلحة الآخرين لضمان استمرار نجاح وازدهار المطار، وبالتالي الإسهام في تقدم المنطقة بأكملها”.

ويعد المشروع الاقتصادي في الدقم، الأكبر في تاريخ السلطنة، وهو يأتي في إطار جهود خفض اعتماد الدولة الخليجية على عوائد صادرات النفط والغاز وتنويع مواردها لتشمل صناعات أخرى قبل نفاد الاحتياطيات النفطية.

مسقط تسعى إلى تنشيط الحركة التجارية والسياحية من خلال توسيع شبكة الأعمال الاقتصادية في المنطقة التي تراهن عليها لإنعاش الاقتصاد

وكشف المسؤولون أنه يجري العمل على تطوير 40 في المئة من المخطط الشامل لمنطقة الدقم عبر توطين وإنشاء العديد من المشاريع الإستراتيجية، والمتمثلة في ميناء والحوض الجاف وميناء الصيد البحري والمصفاة.

وهناك أيضا مشاريع أساسية كالطرق ومحطات الكهرباء والمياه والغاز ومشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وتتميز المنطقة بقدرتها على احتضان مشاريع متنوعة، سواء في قطاع الصناعات أو القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى توفير المساحات التي يحتاج إليها المستثمرون لتشييد مشاريعهم بشتى أنواعها.

ويقول عبدالله الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة، إن حجم الاستثمار الحكومي والخاص التراكمي وصل إلى 4.2 مليار ريال (109.55 مليار دولار) في البنية الأساسية وفي المشاريع الاقتصادية الأخرى.

وأشار في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن هناك إقبالا وطلبا على الاستثمار في المنطقة المخصصة للصناعات الثقيلة، تزامنا مع تشغيل مصفاة الدقم التي تشكل نواة للتكرير عبر تحويل النفط الخام إلى الديزل والنافثا والغاز والميثان وغيرها.

10