بن غفير يهاجم بايدن ويستحضر دعم ترامب السخي لإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض اتهام وزيره للأمن الداخلي لإدارة بايدن بالتقصير في دعم إسرائيل خلال حرب غزة.
الأحد 2024/02/04
خلافات بين نتنياهو وبن غفير آخذة في التعاظم

القدس -  هاجم وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن واتهمها بالتقصير في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في موقف قد يثير غضب الولايات المتحدة إذ تأتي انتقادات الوزير اليميني المتطرف قبل انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس وهي انتخابات حاسمة وتحدد مسار الانتخابات الرئاسية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تلك الانتقادات وعبر عن موقف مناقض لموقف الوزير المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومية ما يؤكد على عدم تناغم المواقف داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل.

وتأتي تلك الانتقادات قبيل زيارة من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لإسرائيل ضمن جهود بحث إعطاء دفعة لمفاوضات حول اطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس مقابل هدنة لا تزال تفاصيلها غامضة ومربكة.

ورد نتنياهو قبيل اجتماع الحكومة الأحد على تصريحات وزيره للأمن بالقول "لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع الوقوف بثبات عند مصالحنا الوطنية"، مضيفا "نحن نتخذ قراراتنا بأنفسنا حتى في الحالات التي لا يوجد فيها اتفاق مع أصدقائنا الأميركيين".

وكان بن غفير قد صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقدم الدعم الكافي لإسرائيل. وقال للصحيفة في مقال نشر الأحد "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل ينشغل بايدن في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة الذي يذهب لحماس".

وأضاف الوزير اليميني "لو كان (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".

وتشير تلك الانتقادات، إلى خلافات عميقة داخل الائتلاف الحكومي الذي يواجه ضغوطا داخلية شديدة بسبب حرب غزة وفشل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. كما يشير السجال بينهما إلى أزمة محتملة في العلاقات مع إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في توقيت يعتبر حساسا بالنسبة للديمقراطيين إذ تأتي هذه التطورات في خضم الاستعدادات الأميركية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس.

وتعتبر الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل وتقدم لها سنويا دعما عسكريا بمليارات الدولارات. وأصرت واشنطن في الأسابيع الأخيرة على توفير حماية أكبر للمدنيين في قطاع غزة مع تشديدها على ضرورة قيام دولة فلسطينية.

وجاءت تصريحات بن غفير بعد فرض واشنطن وفي خطوة نادرة عقوبات على أربعة مستوطنين وسط تصاعد للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن عندما وقع العقوبات الأسبوع الماضي إن العنف هناك "وصل إلى مستويات لا تطاق". ويعيش نحو 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 375 فلسطينيا بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

ويأتي النقاش الدبلوماسي في وقت من المتوقع أن يزور فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل هذا الأسبوع كجزء من رحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيقدم مقترحا جديدا يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى حماس مقابل وقف القتال.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا بحسب أرقام إسرائيلية رسمية. كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.