موانئ أبوظبي تكرس جهودها لزيادة زخم اللوجستيات

أبوظبي - كرست الإمارات جهودها لزيادة زخم قطاع اللوجستيات في ظل المحفزات المتنوعة التي تحظى بها، خاصة بعد أن أثبتت موانئ البلاد قدرتها على التأقلم مع الظروف الصعبة وقت الأزمات وفي ظل حرص حكومي على تنمية هذه الصناعة.
وأطلقت موانئ أبوظبي الاثنين شركة نواتوم للوجستيات – الشرق الأوسط، لتكون العلامة التجارية الإقليمية الجديدة، والتي ستعزز من خلالها الالتزام بتقديم خدمات النقل والتخزين الرائدة في أسواق المنطقة.
وستتولى العلامة التجارية الجديدة مهام شركة ميكو للخدمات اللوجستية، والتي قدمت على مدار أكثر من أربعة عقود خدماتها للسوق المحلية ودول الخليج العربي.
وكانت ميكو ذراع شحن البضائع للقطاع اللوجستي التابع للمجموعة الإماراتية منذ الاستحواذ عليها في 2020، حيث قدمت خدماتها لقطاعات أعمال متعددة.
واستفادت الشركة من أسطولها الحديث الذي يضم أكثر من 400 مركبة، مع تمتعها بعلاقات قوية مع الجهات التي تعمل في مجال الموارد الطبيعية في أبوظبي، حيث دعمت أكثر من 80 في المئة من إجمالي مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات.
وأسهم تطور نشاط الخدمات اللوجستية في زيادة تنافسية الإمارات وتواصل ترقيتها ضمن المؤشرات الدولية المتخصصة حيث احتلت المرتبة 12 عالميا خلال العام الماضي.
وتكتسب الإمارات ميزة إستراتيجية بدعم من موقعها الجغرافي الذي مكن الملايين من البشر وأطنان البضائع من الوصول إليها عبر الموانئ المنتشرة في الدولة.
وتقول موانئ أبوظبي إنه مع هذا الاندماج سيستمر المتعاملون وأصحاب العلاقة الإقليميون في الاستفادة من المستوى الفائق نفسه من الخدمات اللوجستية.
وتركز المجموعة على 5 قطاعات أعمال متكاملة رئيسية؛ هي الرقمنة، والمدن الاقتصادية والمناطق الحرّة، واللوجستيات، والشحن، والموانئ، حيث تعمل جميعها معاً لتسهم في ريادة التجارة العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن أنتونيو كامبوي، الرئيس التنفيذي لشركة نواتوم، قوله إنه “بعد دمج نواتوم ضمن محفظة موانئ أبوظبي، فإننا نؤسس علامة تجارية تعكس التزامنا بالتميز في تقديم خدماتنا للمنطقة التي تعد بوابة رئيسية للأسواق العالمية”.
وأضاف كامبوري، المسؤول عن القطاع اللوجستي في موانئ أبوظبي، أن “الحفاظ على استمرارية عملياتنا الحالية مع دمج متعاملينا الإقليميين في منظومة أعمالنا العالمية سيوفران قيمة فائقة ونطاقا خدماتيا واسعا وغير مسبوق”.
وأوضح أن “تأسيس نواتوم للوجستيات – الشرق الأوسط يسهم في جذب الشركات العالمية التي يمكنها الاستفادة من منظومة الأعمال الأشمل لموانئ أبوظبي، ما يمكّننا من المساهمة في توجيه الأنشطة والأعمال التجارية نحو دولة الإمارات”.
وتتميز نواتوم بعمليات واسعة النطاق، ومرونة كبيرة في الخدمات، وخبرة تمتد لسنوات طويلة، ومحفظة عالمية متكاملة تشمل تشغيل المحطات وخدمات الشحن البحري والأعمال اللوجستية.
وعلاوة على ذلك سيستفيد المتعاملون من شبكة نواتوم العالمية، والتي تضم 16 محطة و143 مكتبا دوليا، إضافة إلى حضور في 67 ميناء، وفريقا يضم أكثر من 4200 خبير ومتخصص يعملون في 27 دولة وعبر جميع الأسواق العالمية والممرات التجارية الرئيسية.
تطور نشاط الخدمات اللوجستية أسهم في زيادة تنافسية الإمارات وتواصل ترقيتها ضمن المؤشرات الدولية المتخصصة حيث احتلت المرتبة 12 عالميا خلال العام الماضي
وقال دانيل بيراساتيجي، مدير عام شركة نواتوم للخدمات اللوجستية، “يمثل إطلاق علامتنا التجارية الإقليمية الجديدة خطوة بارزة لفريق عملنا وكذلك لمتعاملينا وأصحاب العلاقة، مع تأكيدنا على مواصلة تقديم خدماتنا الفائقة”.
وأضاف “ستكون أولويتنا القصوى هي الجمع بين السمعة الكبيرة والإمكانات الواسعة لشركة ميكو وبين شبكة الخدمات والحلول المتكاملة لنواتوم”.
وأكد بيراساتيجي، الرئيس التنفيذي لشركة نواتوم بروجيكت كارغو في موانئ أبوظبي، أن ذلك يساهم في تقديم خدمات رائدة وذات قيمة فعلية في السوق على امتداد سلسلة التوريد، بدءاً من المصنع ووصولا إلى المستهلك.
ومن المقرر أن تقوم نواتوم خلال الأسابيع القليلة القادمة بإطلاق حملة ترويج للهوية المؤسسية الجديدة، والتي ستشمل جميع الأصول والمواقع الرئيسية في المنطقة.
ووسعت موانئ أبوظبي العام الماضي استثماراتها في مجالي الشحن واللوجستيات بدخولها في شراكة جديدة لتقديم خدمات ملاحية لشركات الطاقة العاملة في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود.
وأبرمت المجموعة اتفاقية مع كازمورترانسفلوت للخدمات البحرية واللوجستية (كي.أم.تي.أف) التابعة لشركة كاز موناي غاز الكازاخية الحكومية، إلى جانب توقيعهما اتفاقية ثانية لتوفير ناقلات النفط الخام.
وتأتي الشراكة بعدما سرّعت موانئ أبوظبي خطواتها في 2022 بعقد شراكات واستحواذات في موانئ بمصر ودول أفريقية، إلى جانب التركيز على التكنولوجيا مع شركات مثل فوجرو المختصة في مجال البيانات الجغرافية.