المهرجان الدولي للنساء المخرجات يثمّن تجارب الإبداع النسوي

تسعة عروض مسرحية تمثل تسع دول مختلفة تقدم للجمهور على امتداد خمسة أيام تنوعا فنيا وثقافيا بنفس نسائي.
السبت 2024/01/27
مهرجان استثنائي

الرباط - انطلقت بمسرح محمد الخامس بالرباط الدورة الثانية للمهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد"، الذي ينظمه مسرح الأكواريوم إلى غاية التاسع والعشرين من يناير الجاري، ، وذلك بمشاركة تسعة عروض مسرحية تمثل تسع دول، احتفاء بالإبداع والحضور النسائي في مجالي الفن والثقافة. وحضر افتتاح المهرجان على الخصوص، ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، ليلى الرحيوي، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية من المغرب والخارج.

وفي كلمة بالمناسبة، أعربت رئيسة المهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد"، المخرجة نعيمة زيطان، عن سعادتها وفخرها بإطفاء المهرجان لشمعته الثانية، معبرة عن شكرها لكل الضيوف الأجانب الذين يشاركون في نسخة هذه السنة، “ليكون المهرجان على امتداد خمسة أيام فضاء من الحوار والتساؤل والاكتشاف، بالمملكة المغربية، حاضنة الإبداع والمبدعين”. وأبرزت أن هذه الدورة ستتميز بتنظيم لقاءين حول مهنة الإخراج والسينوغرافيا بتوقيع النساء، وماستر كلاس وتكريمات.

من جانبه، قال الكاتب المسرحي، وعضو اللجنة التنظيمية لمهرجان “جسد”، عصام اليوسفي، إن الدورة الثانية للمهرجان تعد ببرنامج غني ومتنوع يتوزع بين عروض ولقاءات وماستر كلاس، مبرزا أن مهرجان “جسد” يهدف إلى أن يكون فضاء لتبادل تجارب النساء.

وأضاف اليوسفي أن نسخة هذه السنة تمثل أيضا تحديا ومغامرة ومسؤولية، فضلا عن رغبة متزايدة في خلق مكان دائم لهذه التظاهرة الفنية داخل المشهد الفني الوطني والدولي، مبرزا أن هذه الرغبة تسمح لهذا الحدث الفني بأن يصبح فضاء معترفا به للحوار مع الفنانات اللواتي اخترن المسرح كشكل من أشكال التعبير عن الذات. كما أكدت المشاركات في الدورة الثانية من المهرجان أن هذه التظاهرة تشكل موعدا لتثمين العمل الذي تقوم به النساء المخرجات.

◙ مهرجان "جسد"يهدف إلى أن يكون فضاء لتبادل تجارب النساء
◙ مهرجان "جسد" يهدف إلى أن يكون فضاء لتبادل تجارب النساء

وسلطت المتدخلات خلال ندوة صحفية بالمناسبة، الضوء على البرنامج المتنوع لهذه الدورة. وقالت المخرجة المسرحية المصرية، نورا أمين، إن هذا الحدث يمثل فرصة جيدة لمباشرة “نقاش شجاع” حول مختلف القضايا المرتبطة بـ”الجسد والحرية والإبداع”.

وأوضحت أن مسرحيتها التي تحمل عنوان “رقصتي” تهدف إلى تقديم نظرة جديدة للرقص الشرقي وتمثل الجسد الأنثوي في المجتمع العربي. من جهتها، قالت المخرجة المغربية، إيمان الزروالي، إن هذا المهرجان هو “مغامرة” جميلة تمنح النساء “الثقة والشجاعة” الضروريتين لمواصلة نضالهن.

وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم أحد الوجوه النسائية المسرحية البارزة في عالم المسرح بالمغرب، الممثلة حسناء الطمطاوي، عرفانا بالتزامها الراسخ لفائدة الإشعاع المسرحي بالمملكة، وكذلك لمسيرتها الفنية الغنية في هذا الميدان.

وتميز اليوم الأول لهذا الحدث بتقديم العرض المسرحي “آخر مرة”، للمخرجة التونسية وفاء الطبوبي. وتنظم الدورة الثانية لهذا المهرجان بدعم عدد من الشركاء، مثل وزارة الثقافة والشباب والتواصل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمعهد الفرنسي بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة شرق – غرب.

كما تعرف مشاركة تسعة عروض مسرحية تمثل تسع دول مختلفة (المغرب، وإيطاليا، والكاميرون، واليونان، وفرنسا، وتونس، وإسبانيا، ومصر، وألمانيا)، ما يقدم للجمهور على امتداد خمسة أيام تنوعا فنيا وثقافيا استثنائيا بنفس نسائي.

وتشهد هذه الدورة برنامجا غنيا، يشمل إضافة إلى العروض المسرحية، تقديم ماستر كلاس، ولقاءين نسائيين، سيتم تخصيص الأول للنساء المخرجات، والثاني للنساء السينوغرافيات، من أجل استكشاف مختلف الجوانب الفنية والإبداعية للمهن المسرحية برؤية نسائية.

وستقام عروض الدورة الثانية في عدد من الفضاءات المعروفة في الرباط، وعلى رأسها المسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة باحنيني، إضافة إلى مسروح الأكواريوم في حي العكاري، وأيضا قاعة جيرار فيليب التابعة للمعهد الفرنسي في الرباط.

14