إذاعة إسرائيلية تزعم تحديد موقع السنوار داخل شبكة الأنفاق

الإذاعة ترجح أن يكون العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر في رفح أو دير البلح مع المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
الخميس 2024/01/25
السنوار لغز مستمر لإسرائيل

القدس – يشكل تحديد موقع يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، هاجسا ولغزا مستمرا للجيش الإسرائيلي الذي رغم إحكام قبضته على غزة، إلا أنه فشل في استهداف العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.

ورغم وعود قادة إسرائيل المستمرة لمواطنيهم عن عزمهم على اغتياله، إلا أن القوات الإسرائيلية ظلت عاجزة أمام حنكة السنوار في التخفي.

وفي هذا السياق، زعمت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها حددت موقع السنوار داخل القطاع مستندة في ذلك على معلومات كشفها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن السنوار استعد للحرب الإسرائيلية على غزة قبل 15 عاما مضت، حيث دشنت حماس الأنفاق باعتباره لغزا محيرا، وذلك للتلاعب بالجيش الإسرائيلي داخل هذه الأنفاق.

وأوضحت الإذاعة أنه على خلفية ما كشفته قوات الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية من الحرب داخل الأنفاق، أن السنوار كان في مدينة خان يونس، متوقعة أنه في مدينتى رفح أو دير البلح مع المحتجزين والرهائن الإسرائيليين داخل قطاع غزة.

ووضعت إسرائيل السنوار وثلاثة قياديين آخرين في حماس على قائمة كبار المطلوبين لديها لدورهم في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل وقتل فيه نحو 1200 شخص وأخذ عشرات آخرون رهائن.

ورصدت السلطات الإسرائيلية مكافآت مالية ضخمة لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على قادة حماس في غزة.

وتصدر زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، القائمة مقابل الحصول على مكافأة قدرها 400 ألف دولار، أي أكثر من 1500 ضعف متوسط الأجر الشهري في غزة.

والأحد الماضي، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن السنوار، استعد لهذه الحرب لمدة 15 عاما وكان يعلم ذلك واستعد لها جيدا، بشبكة أنفاق معقدة.

وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل إلى مسافة كبيرة وطويلة تحت الأرض في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن شبكة أنفاق تمتد عشرات الكيلومترات.

والأسبوع الماضي، أدرج الاتحاد الأوروبي السنوار، على قائمة الإرهابيين، وهو ما يعني تجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

اندلعت الحرب بسبب هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر مما أدى لمقتل 1200 شخص، من بينهم أطفال، واحتجاز 240 رهينة من جميع الأعمار في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاما. جرى إطلاق بعضهم في صفقات تبادل سابقة.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 25 ألف قتيل وما يزيد على 63 ألف مصاب.