تجدد الاشتباكات بين ميليشيا الصدر وميليشيا الخزعلي في الناصرية

مدينة الناصرية تشهد حالة من التوتّر بسبب تطوّر المواجهة المسلّحة.
الاثنين 2024/01/22
عداوة متصاعدة

الناصرية (العراق) - تعيش مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بجنوب العراق حالة من التوتّر بسبب تطوّر المواجهة المسلّحة بين عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وعناصر ميليشيا سرايا السلام التابعة لغريمه مقتدى الصدر.

وسقط، الأحد، عدد من الجرحى في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة قامت السرايا على إثرها بتركيز نقاط أمنية في محيط مقرها وسط المدينة وباشرت بإيقاف السيارات وتفتيشها.

ونقلت مواقع إخبارية عراقية عن مصدر أمني في الناصرية قوله إنّ حصيلة الجرحى جراء الاشتباكات في محيط مستشفى الناصرية ارتفع إلى خمسة من عناصر حماية المستشفى التابعين للتيار الصدري، وأنّ عربة تابعة للعصائب اشتعلت فيها النيران أمام بوابة المستشفى.

وتأسست العصائب بعد انشقاق زعيمها الخزعلي عن ميليشيا جيش المهدي وهي التسمية القديمة لميليشيا الصدر. ومنذ ذلك الحين والعلاقة بين الرجلين تشهد عداوة متصاعدة تحولت في بعض الأحيان إلى مواجهات مسلّحة بين العناصر التابعة لكل منهما.

وفشل الصدر في الحصول على امتياز تشكيل الحكومة إثر الانتخابات البرلمانية الماضية بسبب تكتّل زعماء باقي الأحزاب والفصائل الشيعية بمن في ذلك الخزعلي ضدّه، ومع ذلك ما زال تياره يسيطر إلى حدّ كبير على القطاع الصحي ويوظف مرافقه ومنشآته في جمع الأموال اللازمة لتمويل أنشطته الأمنية والسياسية.

وقال المصدر إنّ عناصر من العصائب تحصّنوا داخل المستشفى تحت حماية قوة أمنية رسمية رفض قائدها تسليمهم للمسلحين الصدريين. وتحدّث عن توجّه مسؤول كبير في وزارة الداخلية إلى الناصرية لمحاولة احتواء الموقف ومنع تطوّره.

واندلعت الاشتباكات عندما حاول عناصر من العصائب الدخول إلى مستشفى في الناصرية وتصدّى لهم مسلّحون من ميليشيا الصدر وحاصروهم في الداخل دون التمكّن من القبض عليهم بسبب احتمائهم  بعناصر من قوات سوات التابعة للداخلية العراقية.

3