هنية يبحث في تركيا صفقة تبادل الرهائن ووقف الحرب في غزة

رئيس المكتب السياسي يناقش مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيادة المساعدات الإنسانية وحل الدولتين من أجل سلام دائم.
الأحد 2024/01/21
هنية يعول على تركيا في حل قضايا معقدة

أنقرة - التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية السبت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تركيا، على ما أفادت مصادر دبلوماسية الأحد من غير أن تحدد مكان عقد اللقاء.

وأوضحت المصادر أن المحادثات التي أجراها هنية المقيم في قطر، تناولت "إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة منذ شن حركة حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتعود آخر محادثات بين هنية وفيدان إلى 16 أكتوبر وجرت خلال اتصال هاتفي.

وذكرت المصادر أنه "خلال الاجتماع تمت مناقشة مسائل مثل إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وحل الدولتين من أجل سلام دائم".

وكان هنية قد قال الثلاثاء الماضي إنه لن يتم الإفراج عن أي من الأسرى الإسرائيليين إلا بشروط المقاومة. وأضاف أن المقاومة هي "سيدة الزمان والمكان" في غزة وفلسطين.

وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة للقيام بوساطة لكن مساعيه تبددت مع تشديد مواقفه إذ اتهم إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" واعتبر حماس مجموعة "مقاتلين من أجل الحرية" وليست منظمة "إرهابية" كما تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتولت قطر ومصر حتى الآن إجراء المحادثات بشأن تبادل الأسرى المحتجزين.

وبالرغم من دعم أنقرة للقضية الفلسطينية، طلب أردوغان بشكل متكتم من كوادر سياسيين في الحركة الفلسطينية يقيمون في تركيا مغادرة البلاد بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسميّة.

وكذلك، خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ونُقلوا إلى قطاع غزة، حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية بدأت في 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25105 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وأفادت الوزارة عن مقتل 178 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحا منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.

وعقب اندلاع الحرب، استدعت إسرائيل دبلوماسييها من تركيا بعد أن اتهم الرئيس التركي إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

وظلت علاقة تركيا القوية مع حماس منذ فترة طويلة نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، مع رفض أردوغان قطع العلاقات والسماح للجماعة الإرهابية بمواصلة العمل من مكتب في اسطنبول