قطر تعلن إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة

الدوحة - أعلنت قطر فجر الخميس أنّه تمّ الأربعاء إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة تنفيذاً لاتّفاق تمّ بوساطتها وينصّ على إدخال أدوية للرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس من جنوب إسرائيل ومساعدات لسكان القطاع الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس إنه "تم خلال الساعات الماضية دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه الأربعاء لفائدة المدنيين في القطاع، بمن فيهم المحتجزون".
وأشار الأنصاري إلى أن قطر "تستمر مع شركائها الإقليميين والدوليين في جهود الوساطة على المستويين السياسي والإنساني".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية القطرية وصول طائرتين المسلحة القطرية إلى مطار العريش تحملان مساعدات من قطر وفرنسا إلى قطاع غزة. وتبعد مدينة العريش المصرية نحو 45 كيلومترا عن معبر رفح.
وتحمل الطائرتان 61 طنا من المساعدات، تتضمن أدوية ومواد غذائية، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات التي تحمل مساعدات لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي 63 طائرة، بإجمالي 1958 طنا من المساعدات.
وبحسب تقرير نشره في الآونة الأخيرة تجمّع عائلات الرهائن في إسرائيل، فإن ثلث الرهائن على الأقل يعانون أمراضا مزمنة وهم بحاجة لعلاج.
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بلحظة انفراج مستحقة لعائلات الرهائن والبنى التحتية الصحية في غزة".
وتأتي هذه المساعدات بعد نجاح وساطة قطر وفرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع.
وفي نوفمبر الماضي، أطلقت حماس سراح عشرات الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل بوساطة قطرية.
واقتادت حماس إبان هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 132 منهم ما زالوا محتجزين في القطاع، من بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر، مما أدى الى مقتل أكثر من 24 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.