بلينكن يحذّر من امتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي يدعو إسرائيل إلى دعم تطوير سلطة فلسطينية إصلاحية بدلاً من معارضتها بشدة، لتحقيق السلام.
الأربعاء 2024/01/17
بلينكن من دافوس: ما يحدث في غزة يفطر قلبي

دافوس - قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط،  مشيرًا إلى أنّ المعاناة التي يشهدها الفلسطينيون في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية "تفطر" القلب، داعيا تل أبيب إلى دعم تطوير سلطة فلسطينية إصلاحية بدلاً من معارضتها بشدة، لتحقيق السلام.

وجاءت مواقف بلينكن في جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا، أجراه معه مؤسس المنتدى كلاوس شواب والمعلق توماس فريدمان.

وقال "ما نراه كل يوم في غزة أمر مؤلم، والمعاناة بين الرجال والنساء والأطفال الأبرياء تفطر قلبي".

وأضاف "الوضع في غزة مدمر ويعزز قناعتي بضرورة إيجاد طريقة أخرى تجيب عن المخاوف العميقة لإسرائيل".

ورأى بلينكن أن "على إسرائيل دعم تطوير سلطة فلسطينية إصلاحية قادرة على الاعتناء بشعبها".

وتابع أن "السلطة الفلسطينية، حتى الأكثر فعالية، ستواجه صعوبات إذا عارضتها إسرائيل بشدة".

وأضاف "أشعر بالحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن إسرائيل بحاجة إلى التكامل والشعور بالأمان، لا يمكن أن يتكرر ما حدث في 7 أكتوبر "

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن "التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون لتحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها".

وشدد على أن التكامل المطلوب لا يمكن بلوغه إلا عن طريق "دولة فلسطينية"، لافتا إلى أن "ثمة فرصة كبيرة للتطبيع مع إسرائيل بالشرق الأوسط والتحدي يكمن في استغلالها".

وفي ما يتعلق بملف التطبيع مع الدول العربية، قال بلينكن إن ثمة فرصة كبيرة للتطبيع مع إسرائيل في الشرق الأوسط، وإن التحدي يكمن في استغلالها.

وأشار إلى أن "هناك دولا عربية وإسلامية تبدي استعدادها للتطبيع مع إسرائيل للمرة الأولى والاعتراف بها".

وفي الملف الإيراني، قال بلينكن إن "إنهاء الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا، ونحن الآن في وضع لم نكن نرغب فيه بهذا الشأن".

وأضاف أن "إيران معزولة مع شركائها في المنطقة، وهناك قرارات مهمة قادرة على تحقيق رؤية جديدة".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وخلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

واحتجز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول إسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة.

وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 24448 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، و61504 أصيبوا جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع المحاصر جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر.