"فداء لنعليك" لافتة على مبنى اغتيال العاروري.. حقيقة أم فوتوشوب

بيروت - انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لافتة كبيرة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، تضمنت عبارة “فداء لنعليك” تم تعليقها فوق البناء السكني الذي استهدفته إسرائيل لاغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وأثارت اللافتة انتقادات واسعة بسبب العبارة التي يقصد بها نعل حسن نصرالله، واستخدامها على البناء الذي أقام فيه العاروري، حيث اعتبرها ناشطون مهينة، ومحاولة للنيل من أهمية اغتيال العاروري والانتقاص من قيمته، وتعبر عن رؤية الحزب التابع لإيران لحلفائه في المنطقة لاسيما قادة حماس الذين اتضح أنهم لا يحظون باحترام الحزب أو إيران. واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي الإدانات والمطالبات باتخاذ إجراءات فورية.
moh_re21@
وكتب مدون:
في المبنى الذي اغتيل فيه القيادي الحمساوي صالح العاروري وصحبه، رفع حزب الله يافطة وضع عليها صورة زعيمهم #نصر_الله وكتب عليها: “فداء لنعليك”.
هل بعد هذه الإهانة إهانة؟
وجاء في تعليق:
_LB_Citizen@
وعبر آخر:
هذا مكان اغتيال العاروري.
الحزب وضع لافتة “فداء لنعليك” مع صورة حسن، وهذه رسالة واضحة وبسيطة كما فهمتَها تماماً.
من لا يُدرِك ماذا حدث في 7 أكتوبر وما بعده لن يدرك الخازوق الذي أكله حزب الوثنيين وأسياده في طهران.
وهذه اللافتة إهانة مقصودة بلا ذرة شك تطرق فهم كل عاقل وخصوصاً حماس وقادتها.
وجاء في تدوينة:
ahmadmouzawak@
وأشار البعض إلى أن الصور مزيفة وغير حقيقية، حيث تم نشر فيديو وصورة جديدة تُظهر صورة حسن نصرالله واللافتة فوق البناية لا تضم الجزء الخاص بجملة “فداء لنعليك” بما يعني أن الصورة تم تزييفها بواسطة الفوتوشوب، فيما ادعى البعض الآخر أنه مجرد سوء تفاهم. وقال حساب:
تمت إزالتها والموضوع كله سوء فهم لأن العبارة كانت من مالك وسكان البناية نفسها.
لكن غالبية التعليقات أكدت أن الصورة صحيحة وتم قصها بعد الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والحقيقة التي أظهرتها، فيما أورد البعض من المختصين في التقنيات تفاصيل للتأكيد على أن الصورة تم قصها لاحقا.
وكتب معلق:
Omar_Madaniah@
وأعلنت حركة حماس اغتيال صالح العاروري رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام، بعد هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء الماضي.
وصالح العاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو من مؤسسي كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحماس بالضفة الغربية على حدود لبنان، كما أنه يعتبر الرأس المدبر لتسليح الحركة، وقد تم إبعاده عن فلسطين بعد قضاء أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية.
وكان حزب الله قد توعد بالانتقام والرد على مقتل صالح العاروري، واتهم إسرائيل بمحاولة اغتيال كل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية “طوفان الأقصى” ودافع عن شعب فلسطين بعد أن فقد السيطرة على غزة من خلال العنف والاغتيالات منذ العملية، وتعهد بالرد على هذه التصرفات والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
واعتبر حزب الله مقتل العاروري في بيروت بمثابة اعتداء على لبنان، بما له من تداعيات سياسية وأمنية كبيرة، من ناحية أخرى أدانت حركة حماس مقتل العاروري وحملت إسرائيل مسؤولية مقتله، وأشارت إلى أن مقتله ورفاقه في لبنان “عمل إرهابي مكتمل الأركان”، وهو انتهاك لسيادة دولة لبنان.
وقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان.