بغداد تستضيف الدورة الأضخم من مهرجان المسرح العربي

الدورة الجديدة من المهرجان يشارك فيها أكثر من 600 مسرحي من العراق وباقي الوطن العربي وبعض دول العالم.
الجمعة 2023/12/29
مسرح عربي متنوع

الشارقة - أعلنت الهيئة العربية للمسرح في بيان لها عن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان المسرح العربي، التي ستنظم في بغداد من العاشر إلى الثامن عشر من يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح.

وبينت الهيئة أن هذه الدورة ستكون أكبر دورات المهرجان منذ انطلاقته، إذ سيشارك فيها ما يزيد على 600 مسرحي من العراق وباقي الوطن العربي وبعض دول العالم، لتكون هذه الدورة هي الأكبر والأضخم عددا وفعاليات جادة على مدار الساعة لتسعة أيام. ويشارك في هذه الدورة مسرحيون من إحدى وعشرين دولة عربية، منها من تحضر لأول مرة مثل جيبوتي والصومال.

وسيفتتح المهرجان يوم العاشر من يناير بحفل كبير سيشهد فعاليات عديدة هامة، حيث يقدم ستة وثمانون فنانا عراقيا عملا فنيا أعدته الجهات العراقية الشريكة بعنوان “مقامات الحب والسلام”، وضمن فعاليات الافتتاح تلقي الفنانة اللبنانية نضال الأشقر رسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبتها خصيصا للمهرجان، بينما سيقع تكريم  ثلاثة وعشرين مبدعا ومبدعة من القامات المسرحية العراقية.

وسيشارك في هذه الدورة من المهرجان عشرون عرضا مسرحيا، تأهلت في تنافس عال، وهي تحمل تجارب وحساسيات فنية لافتة، منها ثلاثة عشر تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بينما ستفتتح العروض بعرض “ميترو غزة” من فلسطين.

هذه الدورة يشارك فيها مسرحيون من إحدى وعشرين دولة عربية، منها من تحضر لأول مرة مثل جيبوتي والصومال
◙ هذه الدورة يشارك فيها مسرحيون من إحدى وعشرين دولة عربية، منها من تحضر لأول مرة مثل جيبوتي والصومال

وسينظم المهرجان ندوة خاصة بعنوان “المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين” في اليوم الأول منه، وستشهد الدورة مجالا فكريا سينظم على مدار ثمانية أيام، سيشهد مؤتمرا فكريا موسعا وسيشارك فيه ما يزيد على مئة وستة وثلاثين باحثا وفنانا.

وسيشهد المهرجان ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين المهجريين تحت عنوان “التأثر والأثر” وسيشارك فيها ثلاثة عشر فنانا عراقيا من حول العالم، كما ستنتظم ندوة محكمة للمرحلة النهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي لعام 2023 وستحتضنها كلية الفنون بجامعة بغداد بحضور لجنة التحكيم والمتنافسين وأساتذة الكلية وطلبتها.

وسيكرم المهرجان أربعة وثلاثين من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف والبحث العلمي خلال أعوام 2020 – 2023 في حفل الختام. وإضافة إلى العروض المسرحية ستعرض هذه الدورة عشرين كتابا أصدرتها الهيئة بمناسبة المهرجان لباحثين ومبدعين عراقيين كي تشكل إضافة هامة إلى مكتبة الإصدارات المسرحية العربية.

وتنظم الهيئة “الأستوديو التحليلي” كشكل جديد للمجال النقدي للعروض، حيث الرؤى والنقاشات والتحليل بين النقاد المختصين وصناع العمل والذي سيتم في أستوديو مجهز، وستبث وقائع الأستوديو التحليلي على الهواء مباشرة.

وسيشهد المهرجان نشاطا إعلاميا كبيرا من خلال مركز المؤتمرات الصحفية الذي سيشهد إشعاعا إعلاميا مرئيا ومسموعا ومكتوبا وإلكترونيا على مدار الساعة وعلى منصات ومحطات محلية وعربية وغير عربية، لمواكبة الفعاليات التي ستجري على مدار ست عشرة ساعة يومياً، ستبث جميعها على الهواء مباشرة.

وستستضيف العروض ثلاثة مسارح (الرشيد والمنصور والوطني) إضافة إلى تسع قاعات ستحتضن فعاليات المهرجان على مدار تسعة أيام، وقد تمت زيادة أيام المهرجان في هذه الدورة لتصبح تسعة بدل سبعة انسجاما مع التوجهات المشتركة للشركاء في تنظيم هذه الدورة.

وصرح إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح بمناسبة الإعلان عن فعاليات المهرجان في دورته الرابعة عشرة بقوله “إنه المسرح مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزا مهما لتحقيق شعارنا الدائم ‘نحو مسرح عربي جديد ومتجدد'”.

◙ المهرجان يشهد ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين المهجّريين تحت عنوان "التأثر والأثر" وسيشارك فيها ثلاثة عشر فنانا عراقيا من حول العالم

وأضاف “مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها، وفي كل عام يمضي المهرجان قاطعاً شوطاً جديداً والأفق الرحب في انتظار مواعيدنا الجديدة”.

ومنذ انطلاق دورته الأولى عام 2009 بمشاركة 14 عرضا مسرحيا من دول عربية عدة، تميز المهرجان على المستويين التنظيمي والفني، حيث بات يعرض سنويا أعمالا تعدّ من أيقونات المسرح العربي عبر تاريخه، كما لا يكتفي بالعروض بل يسعى أيضا إلى خلق حراك مسرحي من خلال جوائزه للعروض وللبحوث والنصوص المسرحية علاوة على إصداراته السنوية لمؤلفات تطرح أهم قضايا المسرح العربي.

وهذا كله يأتي ضمن اشتغالات الهيئة العربية للمسرح التي تصدر العشرات من العناوين المسرحية سنويا، وتفعّل الكتابة المسرحية من خلال مسابقة الكتابة المسرحية وإشرافها على مجلة المسرح العربي، وتأكيدها الدائم والمستمر على أهمية دعم الشباب ليجدوا مكانا لهم لسبر طاقاتهم وتقديم أفكارهم في ظل تحجّر المؤسسات الرسمية يوما بعد آخر. وتعتبر الدورة الجديدة من المهرجان عودة فعلية له من المغرب، ليستعيد مساره السنوي المعتاد في زيارة عاصمة عربية في كل دورة.

◙ مسرح بمثابة إعلان عن جدارة أمة بالحياة
◙ مسرح بمثابة إعلان عن جدارة أمة بالحياة

14