موانئ أبوظبي تبرم عقد امتياز لإدارة محطة سفاجا المصرية

القاهرة - وقّعت مصر الأربعاء اتفاقية نهائية مع مجموعة موانئ أبوظبي لتشغيل وصيانة محطة سفاجا 2 متعددة الأغراض في ميناء سفاجا والذي يتمتع بموقع إستراتيجي على البحر الأحمر. والاتفاقية عبارة عن عقد امتياز لمدة 30 سنة، حيث ستقوم الشركة الإماراتية بإدارة الميناء المصري، الذي يتعامل مع البضائع العامة والسيارات وغيرها، وسيكون محركا للاقتصاد والتشغيل في منطقة المثلث الذهبي.

وبذلك، سيكون الميناء أول بوابة تجارية عالمية في منطقة صعيد مصر، حيث سيحقق وفورات كبيرة في التكاليف للعاملين في قطاع التجارة والصناعة والشركات التي تعمل في هذه المنطقة.

ووقّع العقد الخاص بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي كل من أسامة محمد، نائب رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر للتشغيل، ومن جانب تحالف شركات موانئ أبوظبي، أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير النقل المصري كامل الوزير إن الصفقة تأتي ضمن خطط "جعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات وتعظيم التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لضمان أعلى مستوى من الكفاءة ومواكبة التطور الملاحي والتجاري العالمي".

وأكد في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء المصري على حسابها في فيسبوك أن "تنفيذ المحطة يدخل في إطار تنفيذ الممر اللوجستي المتكامل سفاجا - قنا - أبوطرطور". وأوضح الوزير أن المحطة تعدُ البوابة الرئيسية لتنمية إقليم الصعيد، وهي تسهم في خدمة الأنشطة التعدينية الخاصة بالمثلث الذهبي والاستفادة من مشاريع التنمية بإقليم شمال ووسط وجنوب الصعيد.

ويتضمن الاتفاق منح التزام بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم محطة متعددة الأغراض بنطاق ميناء سفاجا بمدينة سفاجا، لشركة سفاجا لتشغيل المحطات، وهي شركة مساهمة مصرية بنظام المناطق الحرة الخاصة.

والشركة أسسها تحالف شركات أبوظبي للموانئ وهي غولدن أنكور شيبس أوبريتور ليمتد – سيلفر أنكور فاسيلتيز مانجيمنت ليمتد. واستثمرت وزارة النقل نحو 3.6 مليار جنيه (116.7 مليون دولار) في تطوير ميناء سفاجا البحري لاستعادة مكانته الرائدة في حركة التجارة العالمية، وتم منح إدارته للمجموعة الإماراتية لضمان أعلى مستوى من الكفاءة.

وسينفذ المشروع على مساحة 810 آلاف متر مربع تقريبا، مع رصيف بطول 1100 متر، وعمق 17 مترا، وتم الانتهاء من 85 في المئة من أعمال البنية التحتية، على أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال التي تنفذها شركات وطنية مصرية بحلول أبريل 2024.

ومن المتوقع أن يتم بدء أعمال البنية الفوقية في الربع الثاني من العام المقبل. وتستثمر المجموعة الإماراتية في مشاريع في عدة مناطق بمصر منها 3 مشاريع في العين السخنة، ومشاريع في شرم الشيخ والغردقة، حيث تمتلك موانئ أبوظبي أكبر عدد مشاريع موانئ مع مصر.

واستحوذت موانئ أبوظبي العام الماضي على حصة مسيطرة في شركتين لنقل البضائع في مصر، لتوسع بذلك أعمالها في أكبر دول المنطقة من حيث تعداد السكان. وتعتبر صفقة الاستحواذ على 70 في المئة من الشركة التابعة الدولية لنقل البضائع، المالكة بالكامل لشركتي ترانسمار الدولية للنقل البحري (ترانسمار)، وترانسكارجو الدولية (تي.سي.آي)، أول استحواذ دولي للمجموعة الإماراتية.

وستوفر الخطوة لموانئ أبوظبي منصة رائدة بالسوق تضمن تحقيق المزيد من النمو في أحجام الحاويات والبضائع وعمليات الموانئ في مصر وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، وكامل منطقة البحر الأحمر.