المهرجان الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة يهتم بجماليات الجوهر الفني

الجزائر- ستقام بمركز الدراسات الأندلسية في ولاية (محافظة) تلمسان (غرب الجزائر) فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة خلال الفترة من 27 إلى 29 ديسمبر الجاري.

وسيُشارك في دورة هذا العام، التي ستقام تحت شعار “جماليات الجوهر الفني.. هوية وإبداع”، أسماء فنيّة رائدة في عالم المنمنمات وفنون الزخرفة من الجزائر وخارجها، إذ سيُمثّل الجزائر، البلد المستضيف، أكثر من 70 فنانا، فضلا عن مشاركة فنانين من دول أخرى هي مصر والعراق واليمن وسوريا وتونس وإيران وإندونيسيا وأوزبكستان وتركيا.

وأكّدت سامية قادرين، محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة، أنّ هذه الفعالية ستعرف تنظيم العديد من النشاطات، أبرزُها ندوة علمية بعنوان “نظرة شاملة على فنون الزخرفة والمنمنمات من الشرق إلى الغرب الإسلامي”، يشارك في تنشيطها أكاديميُّون وفنانون من الجزائر، وبعض الدول المشاركة، علاوة على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفنانين الجزائريين من تأطير كبار فناني المنمنمات والزخرفة، إضافة إلى معرض فني كبير يضمُّ أعمال الفنانين المشاركين، وتكريم عدد من روّاد فنون الزخرفة والمنمنمات، على غرار الفنان أبوبكر صحراوي، المتخصّص في فن المنمنمات.

وقالت محافظة المهرجان إنّ هذه الفعالية الدولية التي تستضيفها الجزائر للاحتفاء بفنون الزخرفة والمنمنمات “تشكّل مناسبة لمعالجة موضوع الجوهر الفني ودوره في تمييز المنجز الإبداعي لأنّ الفن يستمدُّ عناصر الإيقاع من مكوّنات الحياة وأنساقها بدءا من الزمن ونبضه، وصولًا إلى القلب ودقاته ليتبلور ويبدو في أبهى صوره من خلال التجانس والتوافق الذي يُحيل المنجز الإبداعي إلى صورة من صور الخلق الفني التي تُشعُّ بتأثيراتها وجماليتها على مجمل الحياة”.

وأضافت قادرين أنّ هذه الدورة من المهرجان الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة ستعمل على تحقيق عدد من الأهداف، أبرزُها صقل الخبرات وتبادل التجارب والتعرُّف على تقنيات مختلف المدارس العالمية في مجال المنمنمات والزخرفة، وذلك عبر تنظيم الدورة الثانية من الورشات التكوينيّة لفائدة طلبة مدارس الفنون الجميلة بكلّ من قسنطينة والجزائر وتلمسان وعزازقة (ولاية تيزي وزو).

وستُخصّص هذه الدورة من المهرجان جناحًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني يضمُّ أعمالًا لفنانين جزائريين تُبرز عناصر التراث الثقافي الفلسطيني وصورًا عن معاناة الفلسطينيين.

وقالت سامية قادرين إن الجناح المخصص لفلسطين في هذه الطبعة الاستثنائية التضامنية مع غزة ومن خلال أعمال لفنانين جزائريين سيسلط الضوء على “جرائم  القتل والتشريد وتهديم المعالم الأثرية والتاريخية ومحاولة طمس الهوية الفلسطينية، إلى جانب التعريف بمخزون التراث المادي واللامادي الفلسطيني”. كما سيضم الجناح “تركيبا فنيا ضخما يعكس مظاهر الخراب والدمار الذي طال مختلف مظاهر الحياة والإنسان في غزة بفلسطين”.

وأوضحت المتحدثة أن الطبعة الثالثة عشرة من هذا المهرجان كانت مبرمجة في شهر نوفمبر الماضي بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي المصادف لـ18 نوفمبر من كل عام وتم تأجيله إلى ديسمبر الجاري تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة. يُشار إلى أنّ الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة ستشهد في ختام فعالياتها الإعلان عن الفائزين في المسابقة الدولية الخاصّة بأحسن الأعمال المشاركة في فنّي المنمنمات والزخرفة والتي أعلنت عنها محافظة المهرجان في شهر أغسطس الماضي ورصدت لها جوائز قيّمة.