بوينغ تواجه عثرة في إنتاج باقة طرز 737
واشنطن - كشفت مصادر في صناعة الطيران أن شركة بوينغ الأميركية أخطرت الموردين بأن خططها لزيادة إنتاج طائرتها النفاثة ضيقة البدن 737 الأكثر مبيعا ستتحرك بشكل أبطأ بنحو شهرين مما كان متوقعا في الأصل.
وقالت المصادر لرويترز إن "الشركة تتوقع الآن أنها ستنتج 42 طائرة من طراز 737 شهريا بدءا من فبراير 2024، وفقا لجدول رئيسي جديد أطلعته بوينغ على مورديها خلال الأسبوع الماضي".
ووضعت بوينغ ومنافستها الأوروبية أيرباص خططا طموحة لزيادة الإنتاج، خاصة بالنسبة للطرز ذات الممر الواحد الشهيرة، لتلبية الطلب المتزايد من العملاء. ومع ذلك، اضطرت الشركتان إلى مواجهة اختناقات سلسلة التوريد واضطرابات الإنتاج.
وكان المحللون يشكون بالفعل في أن بوينغ ستغير جدولها الزمني على الورق، والذي يستهدف نهاية عام 2023 ليصل إلى 42 طائرة يتم إنتاجها شهريا، بعد خطأ في المورد أدى إلى تباطؤ خطط تكثيف الإنتاج هذا الخريف.
ويدفع الجدول الجديد زيادات لاحقة في الأسعار أيضًا، مما يحول خطة بوينغ لإنتاج 47 طائرة شهريا من يونيو إلى أغسطس 2024، في حين تم نقل هدفها المتمثل في زيادة إنتاج 737 إلى 52 طائرة شهريا من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025.
وتتوقع بوينغ الآن أن تصل إلى هدفها قبل الوباء وهو 57 طائرة شهريا في أكتوبر 2025، أي تأخير لمدة ثلاثة أشهر عن الموعد الأصلي في يوليو 2025.
وقال متحدث باسم الشركة لرويترز، لم تذكر هويته، “ما زلنا نخطط لزيادة العدد إلى 50 طائرة شهريًا وفق الإطار الزمني بين 2025 و2026″، مؤكدا أنه أحد أهداف الشركة المعترف بها علنا.
واعتبر دويتشه بنك في مذكرة للمستثمرين عقب هذه الأنباء الخميس الماضي أن الانتقال إلى 42 طائرة شهريا في فبراير سيكون "أخبارا جيدة"، حيث توقع معظم المستثمرين أن الزيادة ستحدث في الربع الثاني أو الثالث من عام 2024.
ويعطي الجدول الزمني الرئيسي لطائرة 737، والذي يحدد التوقعات بشأن الوقت الذي يجب أن يكون فيه الموردون عند معدل إنتاج معين، إشارة مهمة ومقياسا للثقة لواحدة من أهم سلاسل التوريد العالمية في الصناعة.
لكن الجدول الزمني قد لا يتوافق تمامًا مع النقطة الزمنية المحددة التي يستطيع فيها صانع الطائرات تحقيق معدل إنتاج ثابت، وليس من غير المألوف أن يتغير بسبب عوامل مختلفة.
وصرح ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية في بوينغ، لتلفزيون بلومبرغ في يونيو الماضي بأن الشركة تدرس زيادة ما يصل إلى 42 طائرة شهريا بحلول نهاية عام 2023، وهو تغيير في المعدل انعكس لاحقًا في الجدول الرئيسي للموردين الذي نشرته رويترز في أكتوبر.
وأعلنت الشركة في يوليو الماضي أنها ستزيد إنتاج طائرات 737 من 31 إلى 38 طائرة شهريا.
ومع ذلك، تم اكتشاف خطأ في المورد في أغسطس الماضي، أجبر بوينغ على إجراء عمليات تفتيش تستغرق وقتا طويلا لبعض طائرات 737 ماكس على خط إنتاجها وفي مخزونها، مما أدى إلى إبطاء وتيرة الإنتاج.
وفي أكتوبر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديف كالهون إن “الشركة تخطط للوصول إلى إنتاج 38 طائرة شهريًا بحلول نهاية العام” و”إننا نبقي موردينا في حالة تأهب وفقًا للجدول الزمني الرئيسي”.
وأكد كالهون أن بوينغ لديها رأس مال لتصنيع 60 طائرة 737 شهريا، وهناك طلب كاف لزيادة الإنتاج إلى تلك المستويات، لكن الشركة بحاجة إلى التأكد من أن الزيادات المخططة في الأسعار يمكن أن تمر عبر سلسلة التوريد.
وقبل إيقاف تشغيل طائرات 737 ماكس في عام 2019، كانت بوينغ تنتج حوالي 52 طائرة 737 شهريا.
