رهينة إسرائيلية توجه رسالة شكر لحماس بعد المعاملة الطيبة

الرهينة المفرج عنها تؤكد أن ابنتها عوملت وكأنها ملكة في غزة ما يهدد الدعاية الإسرائيلية ضد مقاتلي حركة حماس.
الثلاثاء 2023/11/28
حماس كسبت معركة الدعاية

غزة - وجهت أسيرة إسرائيلية محررة كانت لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بقطاع غزة رسالة شكر إلى عناصر الحركة حيث ثمنت إنسانيتهم التي وصفتها بأنها غير طبيعية في التعامل مع طفلتها، التي اعتبرت نفسها "ملكة في غزة".
ومثلت رسالة الشكر ضربة موجهة جديدة للدعاية الإسرائيلية التي تصور عناصر القسام والفصائل الفلسطينية بأنهم وحوش.
وأطلقت حماس الجمعة سراح السيدة دانيال وابنتها إيمليا آلوني (6 سنوات) ضمن الدفعة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت دانيال في رسالة بخط يدها، تركتها لعناصر "القسام" المسؤولين عنها، قبل يوم من إطلاق سراحها "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غدا لكنني أشكركم من أعماق قلبي".
وأضافت في الرسالة التي نشرها الإعلام الحربي للقسام بعد ترجمتها والمؤرخة بتاريخ 23 نوفمبر الجاري "أشكركم على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا".
وتابعت "كنتم لها مثل الأبوين وهي تعترف بشعورها بأنكم كلكم أصدقاؤها وليس مجرد أصدقاء بل أحباب حقيقيون جيدون شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية".
وأردفت دانيال "الأطفال لا يجب أن يكونوا في الأسر لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة".
وقالت إن عناصر القسام كانوا صبورين تجاه طفلتها، و"غمروها بالحلويات والفواكه وكل شيء حتى لو لم يكن متاحا".
ومضت بالقول "لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه (تقصد في غزة) من العناصر وحتى القيادات، إلا وتصرف تجاهها (ابنتها) برفق وحنان وحب".
وأعربت الأسيرة الإسرائيلية المحررة عن شكرها للقسام كون ابنتها لم تخرج من الأسر مع صدمة نفسية للأبد.
وقالت "سأذكر لكم تصرفكم الطيب هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة".
وختمت "دانيال" رسالتها بالقول "ليته يقدر لنا في هذا العالم أن نكون أصدقاء جيدين حقا".
والجمعة، دخل اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية حيز التنفيذ لمدة 4 أيام جرى تمديدها مساء اليوم، ليومين إضافيين.
ويرى مراقبون أن هذه الرسالة ستمثل ضربة موجعة للدعاية الإسرائيلية التي تصف مقاتلي حماس بأنهم ارهابيون وقتلة وذلك بعد التصريحات المثيرة للجدل التي اطلقتها الرهينة يوخفيد ليفشيتز وأكدت من خلالها المعاملة الطيبة التي تلقتها خلال الاحتجاز.
وكان اتفاق الهدنة الأول الذي تم التوصل إليه بعد 49 يوما من اندلاع الحرب في قطاع غزة، يتضمن إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية عبر4 دفعات على مدار أيام الهدنة الأولى المتفق عليها.
وشمل الاتفاق أيضا إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع، إضافة إلى حظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
وفي 7 أكتوبر الماضي أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239.
فيما شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.