السيسي يعتبر تهجير سكان غزة خطا أحمر لن يسمح بتجاوزه

الرئيس المصري يؤكد أن سياسات بلاده مبنية على الهدوء والحكمة محذرا الجانب الإسرائيلي من اعتباره ضعفا.
الجمعة 2023/11/24
مواقف السيسي تحظى بتأييد عربي

القاهرة - رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء الخميس المزايدة على موقف بلاده بشان رفض التهجير القسري للفلسطينيين او بشان تقديم المساعدات عبر معبر رفح.
واكد السيسي بأن بلاده "لن تقبل بتهجير سكان قطاع غزة" مشددا على تنفيذ الهدنة الإنسانية التي تبدأ الجمعة "دون تأخير أو تسويف" وذلك في كلمة القاها في فعالية جماهيرية، بعنوان "تحيا مصر.. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين" بملعب القاهرة الدولي شرقي العاصمة المصرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
وأوضح السيسي أن "مصر لديها 9 ملايين من الضيوف، فلا يمكن المزايدة على مصر وموقفها بعدم قبول تهجير قسري للفلسطينيين" مشددا على أنه "لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر"، وذلك يعد "خطا أحمر".
وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها الجانب المصري رفضه للتهجير باعتباره تهديدا للأمن القومي المصري بعد حديث مسؤولين إسرائيليين حول تهجير سكان غزة الى شبه جزيرة سيناء.
واكد السيسي ان بلاده لم تغلق معبر رفح منذ انطلاق الازمة مشيرا الى التهديدات الإسرائيلية باستهدافه وقصفه ومشيرا الى ان الطيران الإسرائيلي قصفه 4 مرات.
وأوضح أن المساعدات التي قامت مصر بإدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالي 12 ألف طن تم نقلها عبر 1300 شاحنة مشيرا إلى أن 158 رحلة جوية وصلت إلى مطار العريش الدولي المخصص لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج.
 

وأضاف أن "الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة والأشقاء القطريين تكللت بالوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد" معربا عن أمله في "بدء تنفيذها في الأيام القادمة دون تأخير أو تسويف"، قائلا: "إن شاء الله نبدأ هذا الكلام من صباح الجمعة".
وشدد على ان بلاده تتعامل بهدوء وحكمة من اجل الحفاظ على الاستقرار موجها كلامه للإسرائيليين "لا تفتكروا أن موقف مصر من التطورات الحاصلة في قطاع غزة ضعف".

والجمعة قال الرئيس المصري إن "إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت" داعيا إلى "الاعتراف بالدولة الفلسطينية" مؤكدا لدى استقباله رئيسي الوزراء الإسباني والبلجيكي في القاهرة "إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب".

وأضاف "لا بد ان تحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الامم المتحدة...هذا يعطي جدية" مشددا على ان بلاده تتعامل بهدوء وحكمة من اجل الحفاظ على الاستقرار موجها كلامه للاسرائيليين "لا تفتكروا أن موقف مصر من التطورات الحاصلة في قطاع غزة ضعف".

وفي 13 أكتوبر رفضت الخارجية المصرية، دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالتوجه من الشمال إلى مناطق الجنوب المتاخمة للحدود المصرية، وتلاها في 14 نوفمبر الجاري رفض للقاهرة مماثل لتصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش باستيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة في دول العالم.
واعتبارا من صباح غد الجمعة تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، بموجب اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن الاتفاق إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

 وعن موقف الرئيس السيسي "الرافض لتهجير الفلسطينيين"، قال عاهل الأردن عبدالله الثاني إنه يجسد موقفا "مشتركا" مع الأردن. وعقب كلمة الرئيس المصري، قال الملك الأردني الخميس "نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد". وأضاف في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" "الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس السيسي بتأكيده رفض بلاده تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم واعتباره خطا أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية". ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.