الرباط – تعيش الرباط حتى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري على وقع فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان وملتقى موسيقى أفريقيا والشرق الأوسط “فيزا فور ميوزيك” التي افتتحت بحفل عرف مشاركة عدد من الفرق الموسيقية الأفريقية وأيضا العالمية.

وتعرف هذه النسخة تنظيم أكثر من 60 حفلة موسيقية فريدة من نوعها، وأكثر من 15 لقاء ومحاضرة وورشة تدريبية.

والفنانون والفرق الذين تم اختيارهم لتمثيل المغرب في هذه الدورة يضمون “العيطة مونامور” (المغرب وفرنسا)، وأنور (بلجيكا والمغرب)، والميزان (المغرب وسويسرا)، ونورا توطين (المغرب وكندا)، ورق طق، وسيجو، وسنيترا، وتروان تينيري، ودو كازا بلانكا ستريت كاتس، ودو ليلى (المغرب) وغيرهم.

وتميز افتتاح التظاهرة المنظمة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمشاركة المجموعات الموسيقية المحترفة وعدد من الفنانين من القارة الأفريقية والشرق الأوسط والعالم، سبقه تنظيم كرنفال لعدد من الفرق الاستعراضية الموسيقية في شوارع مدينة الأنوار.

كما عرفت الأمسية الافتتاحية للمهرجان، المنظم تحت شعار “10 سنوات من المشاركة، إنها تستحق الاحتفال”، تقديم عرض موسيقي للفنان الأميركي جمال الدين تاكوما، رفقة عدد من الموسيقيين الشباب المغاربة، أثار تفاعل الجمهور بخشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.

وقال الرئيس المؤسس لمهرجان “فيزا فور ميوزيك” إبراهيم المزند إن هذه الدورة تعتبر استثنائية لأنها تصادف الذكرى العاشرة، مشيرا إلى أن هذا المهرجان الشتوي يعد بمثابة لقاء مهني لعدد من الفاعلين الثقافيين، والموسيقيين، والفنانين من مجموعة من الدول.

وأضاف السيد المزند، في تصريح للصحافة، أن دورة هذه السنة تعرف حضور أكثر من ألف فاعل ثقافي عبر العالم من أكثر من 80 دولة، وعددا كبيرا من المؤسسات الثقافية الدولية المعروفة، سواء من أوروبا، أو أفريقيا، أو آسيا.

وأبرز أن هذه الدورة تعرف تنظيم أكثر من 70 حفلا فنيا، وما يزيد عن 10 ورشات ثقافية وعددا مهما من المحاضرات واللقاءات الفنية، مما جعل هذه الدورة من أكثر الدورات “غنى”.

وأعرب الفنان والموسيقي الأميركي جمال الدين تاكوما عن سعادته بزيارة المملكة والحصول على الفرصة للوقوف على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس رفقة موسيقيين شباب مغاربة في إطار مهرجان “فيزا فور ميوزيك”، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعلم المزيد من الموسيقى المغربية بعد تجربته الأولى بمدينة الصويرة قبل ثلاث سنوات.

وعبّر الفنان والموسيقي المغربي المهدي قامة عن سعادته بمشاركته في هذه الدورة الاستثنائية لمهرجان “فيزا فور ميوزيك”، لاسيما العرض الموسيقي الذي جمعه مع الفنان القادم من الولايات المتحدة جمال الدين تاكوما، وعدد من الموسيقيين الشباب من جنسيات مختلفة.

وأكد الفنان أن المهرجان يشجع الفنانين المغاربة على الخصوص، وعلى إبراز وتسويق الثقافة المغربية عبر أداء ألوان موسيقية ممزوجة بين الإيقاعات المغربية والأمازيغية والعالمية.

يشار إلى أن مهرجان “فيزا فور ميوزيك” يعد فضاء للتبادل والحوار بين الفنانين ومهنيي الصناعات الموسيقية من دور الإنتاج، والوكلاء الفنيين، والمديرين الفنيين، والمؤسسات الثقافية، والإعلاميين والمؤطرين.

يشار أيضا إلى أنه، وفي لفتة إنسانية، قرر منظمو المهجران تخصيص جميع عائدات بيع التذاكر برسم هذه الدورة من “فيزا فور ميوزيك” للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير مخلفات الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية يوم الثامن من سبتمبر الماضي.