معرض الكويت الدولي للكتاب يحتفي بخمسينية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

الكويت - أكد وزير الإعلام الكويتي عبدالرحمن المطيري أن المشاركة الدولية الكبيرة في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ46 بعدد 29 دولة منها 18 عربية و11 أجنبية و486 دار نشر تعكس مكانة الكويت الثقافية المرموقة.
وقال المطيري في تصريح صحفي يوم الأربعاء عقب افتتاحه المعرض المقام في أرض المعارض الدولية، إن “افتتاح المعرض يتزامن مع مناسبة تعكس عمق وأصالة وثراء الثقافة والاهتمام بها في الكويت، إذ نحتفي بمرور 50 عاما على إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب”.
وينظم المجلس معرض الكتاب إضافة إلى أنشطة دورية متنوعة طوال العام مثل: مهرجان القرين الثقافي، المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، مهرجان الكويت المسرحي، مهرجان الموسيقى الدولي، مهرجان أجيال المستقبل، مهرجان صيفي ثقافي والمعرض الشامل للفنانين التشكيليين، بجانب إقامة أسابيع ثقافية كويتية خارج الكويت، واستقبال أسابيع ثقافية عربية وعالمية داخل الكويت.
وعلى امتداد عقود منذ انطلاقه قدم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكثير للثقافة العربية، منها إصداراته التي تعم العالم العربي برمته، من ترجمات وكتب أدبية وفكرية، والتي تعتبر من العلامات الفارقة في تاريخ الثقافة العربية استفاد منها جل القراء العرب. ويحتفي المجلس هذا العام بخمسينيته مذكرا بإسهاماته ومتطلعا إلى مشاريع جديدة.
وانطلقت في الثالث من سبتمبر من هذا العام احتفالات الكويت باليوبيل الذهبي لإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي كان قد تأسس بمرسوم أميري في عام 1973، ليكون بمثابة هيئة مستقلة تابعة للدولة تعمل على تهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية على أوسع نطاق.
ومنذ تأسيسه يأخذ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت على عاتقه عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية، ضمن رؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بهما وإفساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية.
ويقوم المجلس كذلك بإصدار مجموعة متميزة من السلاسل والدوريات الثقافية العربية، كمجلة “العربي” سفيرة الثقافة العربية، وإحدى أعرق المجلات في العالم، وسلسلة كتاب “عالم المعرفة” وهي واحدة من أهم السلاسل الثقافية العربية، ومجلة “عالم الفكر” وهي فصيلة تخاطب الدوائر الثقافية والأكاديمية وتهتم بنشر الدراسات والبحوث الثقافية والعلمية رفيعة المستوى، ومجلة “الثقافة العالمية” التي تقدم للقارئ العربي مختارات مترجمة من أحدث ما ينشر في الدوريات الأجنبية، وسلسلة “إبداعات عالمية” وسلسلة “من المسرح العالمي” التي تهتم بالنصوص الإبداعية المترجمة والمؤلفة، ومجلة “العربي الصغير” الموجهة للأطفال والناشئة العرب، إضافة إلى السلسلة التراثية، وإصدارات فكرية وثقافية وفنية أخرى غير دورية.
وقال المطيري إن الثقافة والأدب في البلاد يحظيان باهتمام ودعم كبيرين ومستمرين، مشددا على الاستمرار في العمل على ترجمة إستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال إقامة مثل هذا المعرض والأنشطة الثقافية والأدبية المتنوعة التي تثري الساحة الثقافية والأدبية في الكويت وتحقق تطلعات المثقفين والأدباء.
وذكر أن المعرض يأتي تحت شعار “شغفك له كتاب” كإشارة إلى أن لكل شغوف في كل مجال هناك كتابا يتناسب ويتوافق مع اهتماماته مهما اختلفت أنواع الاهتمامات، فهي فرصة للجميع للحضور والتعرف على ما يضمه المعرض من إصدارات تتناسب مع اهتماماتهم ورغباتهم.
وأضاف المطيري “نتشرف باختيار الشاعر الكويتي الكبير الراحل فهد العسكر شخصية الاحتفالية الثقافية المصاحبة للمعرض واختيار الأكاديمي سعد البازعي شخصية المعرض لما له من إسهامات ثقافية وأدبية عديدة أثرت الساحة الثقافية”.
وثمّن الحراك الثقافي الذي يشهده المعرض من محاضرات وورش عمل وندوات في مواضيع تم الحرص على تنوعها وتجددها لتناسب الجميع، داعيا الجميع إلى الحضور والاستفادة مما سيطرح فيها من أفكار وتجارب ودروس.
ويستمر المعرض الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حتى الثاني من ديسمبر القادم.
وفي تصريح له قال مدير المعرض خليفة الرباح إنه “معرض استثنائي ومهم ترعاه الدولة، وهو نافذة لدور النشر لتقديم ما هو جديد، ونعمل كإدارة على أن نكون همزة الوصل بين الناشر والجمهور والزوار. ونتمنى أن يقدم هذا المعرض ما هو نافع للناس، وهناك عدة مبادرات وخدمات تقدم في الدورة الـ46، من ضمنها الشاشات التفاعلية للجمهور وهي موجودة على خمس بوابات هي البوابات الرئيسية للمعرض”.
وأضاف الرباح أن المعرض سيتضمن تخفيضا في أسعار جميع الكتب المعروضة بنسبة 25 في المئة، مبينا أن دور العرض الكويتية ستقوم بمبادرة توزع من خلالها كتابا مجانيا لكل طالب مدرسة يزور المعرض، وبإجمالي نحو 20 ألف كتاب.