كتاب يؤرخ للمجمع العلمي العربي في الشرق

عمّان - أعلن مجمع اللغة العربية الأردني عن صدور كتاب "المجمع العلمي العربي في الشرق" لعضو المجمع الأكاديمي سمير الدروبي، وهو من منشورات المجمع ضمن خطته في دعم النشر والتأليف والترجمة، تزامنا مع مرور 100 عام على تأسيس مجمع الشرق.
وجاء الإصدار، بحسب بيان للمجمع يوم الثلاثاء، بمثابة مساهمة لإماطة اللثام عن ثاني المجامع اللغوية في البلدان العربية التي أسهم أبناؤها في رفد هذا المجمع الذي كان له السبق في نهضة شرقي الأردن لغويا وأدبيا، وعلميا وصحفيا، ووطنيا وتعليميا.
ويقف مؤلف الكتاب على حقائق تأسيس "المجمع العلمي العربي في الشرق" منذ 100 عام مضت، بعد عقود متعاقبة ظل فيها مغمورا ومنسيا، ومحاطا بالغموض، حتى كاد يكون مجهولا من كبار بعض المجمعيين، وتضاربت بشأنه الآراء والأخبار والأقوال، حتى أصبح الكثير من الناس بين مصدق ومكذب لقيامه. واشتمل الكتاب على ثلاثة فصول بداية من فصل حول فكرة تأسيس المجمع العلمي العربي في الشرق التي تعود إلى عام 1923 متناولا السياقات والدلالات التاريخية لذلك.
وتناول الباحث في الفصل الثاني “أهداف المجمع العلمي في الشرق وأعماله”، مبينا غايات المجمع وأهدافه وجلساته وأهم قراراته، ومصيره وما آل إليه، أما الفصل الثالث فحمل عنوان "إنجازات المجمع العلمي العربي في الشرق”، وحوى ثلاثة مباحث، أولها "الحفاظ على اللغة العربية الفصيحة في دواوين الإمارة"، وثانيها "نشر الكتب والرسائل، والتواصل الثقافي مع البلاد العربية والأجنبية، وإنشاء مكتبة المجمع"، وآخرها "محاضرات المجمع، وتأسيس متحف الآثار، وإصدار صحيفته".
وجرى تعزيز فصول الكتاب بمجموعة من الملاحق الكاشفة عن طبيعة عمل المجمع وجوهره ورسالته، ومجموعة من المقالات الأدبية والوطنية، والعلمية والتربوية، التي كتبها أعضاء المجمع، ونُشرت في "الشرق العربي".
وضمت الملاحق بعضا من الرحلات القصيرة في ربوع الأردن وفلسطين، وغير ذلك من الخطب والمحاضرات والأبحاث العلمية التي ألقاها أو كتبها أعضاء المجمع في دمشق وبيروت والقدس والقاهرة وعمّان، ووزعت الملاحق إلى أدبية ولغوية وتعليمية وتربوية وآثارية وعلمية، وملاحق للدعوة إلى النهضة الأردنية العربية، وأتبعت هذه الملاحق بفهارس شاملة للكتاب، وختمت بفهرست المصادر والمراجع.