بي.أم.دبليو تطبع بصمتها الفاخرة على أحدث أجيال الفئة الخامسة

برلين- حافظت بي.أم.دبليو على تقاليدها مع طرح الجيل الثامن من سيارة الفئة الخامسة، إلا أنها تزخر بالعديد من التقنيات المتطورة، التي تواكب روح العصر، حيث يتوافر منها إصدار كهربائي كامل مع تجهيزات رقمية، بالإضافة إلى طراز بمحرك احتراق داخلي.
وستطرح الشركة الألمانية سيارة الفئة الخامسة الجديدة كموديل تورينغ خلال العام المقبل، وتستخدم الجيل إي مع أول سيارة كومبي كهربائية.
وفي ما يتعلق بالتصميم رفعت بي.أم.دبليو في الفترة السابقة شعار “واحد للكل”، حيث قامت الشركة خلال الآونة الأخيرة بتصميم موديلات إكس.أم أو موديلات الفئة السابعة بما يتناسب مع أذواق العملاء في أميركا وآسيا.
ومع ذلك تراجعت عن هذا النهج في سيارة الفئة الخامسة الجديدة، وحافظت على التقاليد والخطوط الكلاسيكية لها، وبالتالي عاد المبرد التقليدي، الذي يتخذ شكل الكلى، كما عادت المصابيح الأمامية إلى كونها كشافات ولم تعد شقوق ضوئية.
◙ سيارة الفئة الخامسة تتوفر في البداية كموديل آي 5 إي-درايف 40 بقوة 340 حصان وكموديل آي 5 أم 60 إكس درايف بقوة 601 حصان
ولم تتمكن سيارة بي.أم.دبليو من الفئة الخامسة من تجنب مسايرة اتجاه واحد فقط، إذ زادت أبعاد سيارة الصالون الجديدة.
وأوضحت الشركة أنها قامت بزيادة طول قاعدة العجلات بمقدار سنتمترين وزيادة الطول الإجمالي للسيارة بمقدار 5 سنتمترات، وهو ما انعكس على توفير المزيد من الرحابة للركاب على المقاعد الخلفية، ولأول مرة يزيد طول السيارة على 5 أمتار.
وتمثل سيارة الفئة الخامسة الجديدة قفزة كبيرة على صعيد مقصورة، فهي توفر إمكانية اختيار الخامات بحريّة أكبر، كما قطعت الشركة خطوات كبيرة في ما يتعلق بالرقمنة، والتي تظهر في لوحة العدادات في المقام الأول.
وتمتد لوحة العدادات بشكل منحني قليلا مع إطار مسطح ومستقل بذاته حتى تصل إلى الكونسول الأوسط، ويمتد هذا التصميم أيضا إلى نظام المعلومات والترفيه المتصل بالشبكة بشكل كامل والإضاءة المحيطة وبرامج القيادة، والتي تتحكم في غرافيك عداد السرعة.
ويظهر التصميم بشكل أكثر عدوانية في وضع القيادة الرياضي، ويقل هذا التأثير في الوضع المريح.
وتصل التطورات الجديدة أيضا إلى نظام التحكم الصوتي، كما قامت الشركة بدمج ألعاب الكمبيوتر في السيارة، وحولت الهاتف الذكي إلى وحدة تحكم في الألعاب.
وبالنسبة إلى المحركات، فقد حافظت بي.أم.دبليو على التوازن مع إطلاق سيارتها الجديدة من الفئة الخامسة، ووفرت باقة متنوعة من المحركات لتلبية مختلف الرغبات.
وتتوفر محركات تعمل بالبنزين والديزل رباعية وسداسية الأسطوانات وتغطي نطاق قدرة يمتد من 197 حصان إلى 489 حصان، ومن المحتمل طرح محرك ثماني الأسطوانات من شركة أم-دي.أم.بي.أتش المتخصصة في تطوير الموديلات الرياضية.
وأعلنت بي.أم.دبليو أيضا عن إطلاق موديلات هجين، والذي يصل مدى السير الكهربائي له إلى أكثر من 100 كيلومتر.
كما أنها تلبي متطلبات عشاق التقنيات المستقبلية عبر طرح إصدار كهربائي كامل لأول مرة من سيارة الفئة الخامسة، والتي تتوفر في البداية كموديل آي 5 إي-درايف 40 بقوة 340 حصان وكموديل آي 5 أم 60 إكس درايف بقوة 601 حصان.
وبطبيعة الحال إذا رغب المرء في تجربة قيادة بي.أم.دبليو من الفئة الخامسة الجديدة، فلن يعتمد على الموديل الكهربائي في المقام الأول.
لكن آي 5 إي-درايف 40 الكهربائية تمتاز برشاقة كبيرة وتوجيه دقيق للمحور الخلفي مع اجتياز المنعطفات بشكل مريح وتوجيها بدقة في المرآب، وتمتاز بدقة التوجيه وصلابة التعليق، ممّا يوفر لقائدها المزيد من متعة القيادة.
وعندما يدور محرك السيارة الصالون بعزم دوران أقصى يبلغ 400 نيوتن متر فإنها تنطلق من الثبات حتى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون ستة ثوان، وتصل سرعتها القصوى المحكومة إلكترونيا حتى 193 كيلومترا في الساعة.
◙ الجيل الثامن يمثل قفزة كبيرة للشركة الألمانية على صعيد المقصورة والرقمنة والحفاظ على الخطوط الكلاسيكية
وعند قيادة السيارة الكهربائية لا يصدر أيّ صوت عن المحرك فضلا عن عدم خروج انبعاثات ضارة، وتكفي البطارية بسعة 81.2 كيلوواط ساعة لقطع مسافة تصل إلى 582 كيلومترا بشكل قياسي.
وإذا كان مدى السير الكهربائي غير كاف للوصول إلى الوجهة، فعندئذ يمكن الاستفادة من اعتماد وضع رانج الجديد للحد من استهلاك الطاقة وزيادة مدى السير بمقدار 25 في المئة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن فترات التوقف للشحن لم تعد تمثل مشكلة مع السيارة الكهربائية الجديدة من بي.أم.دبليو، حيث يكفي شحنها لمدة 10 دقائق لقطع مسافة تصل إلى 150 كيلومترا، مع افتراض وجود محطات الشحن المناسبة.
وتعمل الشركة الألمانية على تعزيز متعة القيادة في الجيل الجديد من سيارة الفئة الخامسة، وذلك من خلال طرح مساعد قيادة جديد على الطرق السريعة، والذي يعمل على التحكم في السيارة حتى سرعة 130 كيلومترا.
وحتى عند تجاوز المركبات الأخرى، فإنه تكفي نظرة محددة إلى المرآة الجانبية، لكي تقوم سيارة الصالون بتغيير حارة السير من تلقاء نفسها.
وعلى الرغم من أن الأنشطة الجانبية لا تزال محظورة أثناء القيادة في الوقت الحالي، إلا أن سيارة الفئة الخامسة الجديدة توفر لقائدها أجواء أكثر راحة أثناء القيادة لمسافات طويلة.