"عُمان زمان.. تقفي أثر الماضي" كتاب يؤرخ حياة العمانيين بنظرة أجنبية

الكتاب يقدم مجموعة استثنائية من الوثائق ليأخذ القارئ في رحلة عاطفية إلى الحياة اليومية في عُمان قبل النهضة.
الثلاثاء 2023/11/07
مارغريت كابنغا شوردوم توقع كتابها

عمر الخروصي

مسقط - دشنت وزارة التراث والسياحة العمانية بالتعاون مع الجمعية التاريخية العُمانية الاثنين بالمتحف الوطني كتاب “عُمان زمان.. تقفي أثر الماضي” للمؤلفة مارغريت كابنغا شوردوم، الذي يوثق ويتناول مظاهر الحياة القديمة في سلطنة عُمان من خلال عائلتها الأميركية “كابنغا” التي عاشت وعملت في سلطنة عمان خلال فترة زمنية تمتد ابتداء من العام 1948 وحتى العام 1983.

رعى حفل التدشين وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي بحضور المؤلفة وعدد من المسؤولين والمختصين بالوزارة والجمعية التاريخية العُمانية والمتحف الوطني ومجموعة من الشخصيات العُمانية التي عاصرت تلك الفترة الزمنية المهمة في التاريخ العُماني.

الكتاب يوثق ويتناول مظاهر الحياة القديمة في سلطنة عُمان من خلال عائلة الكاتبة الأميركية
الكتاب يوثق ويتناول مظاهر الحياة القديمة في سلطنة عُمان من خلال عائلة الكاتبة الأميركية

ويوثق كتاب “عُمان زمان.. تقفي أثر الماضي” – الصادر باللغة الإنجليزية وستتم ترجمته لاحقا – عبر ثلاثة فصول رئيسة مدعمة بأكثر من ثلاثمئة صورة ولوحة ورسالة، مذكرات هذه العائلة ووصفها مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية في سلطنة عُمان خلال تلك الفترة.

وقالت ابتسام بنت عبدالله المعمرية مديرة دائرة التراث العالمي بوزارة التراث والسياحة إن كتاب “عُمان زمان” يتميز بتقديمه لمجموعة استثنائية من الوثائق من مصادر مباشرة، ليأخذ القارئ في رحلة عاطفية إلى الحياة اليومية في عُمان قبل عصر النهضة.

وأضافت أن الكتاب يعد نافذة إلى المشاعر والأحداث اليومية بكل تفاصيلها الدقيقة التي شهدتها عُمان تتجلى عبر رحلة شخصية ومؤثرة ترتكز على حياة عائلة مارغريت في عُمان منذ عام 1948.

وأشارت إلى أن معظم النصوص تتألف من رسائل أصلية كتبها جاي كابنغا ومارجوري أندر وود كابنغا – والدا مارغريت – إلى أقاربهما وأصدقائهما في الولايات المتحدة تتضمن سردا حيا لذكريات عائلة كابنغا، بالإضافة إلى صور أصلية ورسومات من قبل أقاربهما.

وعلى هامش حفل التدشين تم افتتاح معرض اللوحات والصور المصاحب المصغر الذي يضم عددا من اللوحات التي رسمتها الفنانة إيفيلين إندروود – جدة المؤلفة – واستوحتها أثناء زيارتها عائلة كابنغا في السنوات الأولى من إقامتها في عُمان في خمسينات القرن الماضي، ورسمت أكثر من 30 مشهدا شملت الأبواب والمنازل والمساجد ومناظر لمدينتي مسقط ومطرح وغيرهما، علما بأن المعرض سيكون متاحا لزوار المتحف الوطني لمدة ثلاثة أيام.

جدير بالذكر أن الفترة الزمنية الرئيسة للكتاب تمتد من العام 1948 حتى العام 1970، حيث إن هذه الفترة من تاريخ عُمان غير معروفة كثيرا وهي حقبة زمنية لا يتذكرها أو يعرفها سوى عدد قليل من الجيل الأكبر سنا.

ومن المؤمل أن يكون كتاب “عُمان زمان” ومن خلال حفظه وتوثيقه هذه الذكريات القديمة قادرا على أن يستحضر لقراء اليوم وللأجيال العُمانية القادمة نظرة مقربة ومفصلة تساعدهم على إدراك مدى ثراء التراث الثقافي والتاريخي والحضاري لعُمان.

12